عرب جورنال: عمليات اغتيال قادة الإصلاح تنتقل إلى تعز.. عمار صالح يخلف بن بريك.. “تقرير“..!

6٬022

أبين اليوم – تقارير

يبدو أن مسلسل تصفية قيادات التجمع اليمني للإصلاح قد انتقل إلى محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، وتحديداً إلى مدينة المخا الخاضعة لسيطرة قوات طارق عفاش المدعوم إماراتياً.

يوم أمس الأول، اغتال مسلحون مجهولون، القيادي بحزب الإصلاح علي الحيسي، في مدينة المخا، ولاذوا بالفرار. ويعتبر الحيسي من وجهاء الحزب في قرية المشقر.

وعلى رغم أن المدينة تقع تحت سيطرة طارق عفاش، إلا أن مكتبه لم يصدر أي تعليق على عملية الاغتيال. يعزز هذا الأمر ما يقوله ناشطو الإصلاح حول وقوفه وراء عملية الاغتيال.

رسمياً.. أصدر الحزب بياناً رسمياً دان من خلاله عملية الاغتيال، وطالب طارق عفاش بضرورة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. وكعادته في رثاء من سبقوه، أضاف البيان أن “دماء الحيسي ستبقى شعلة نور ورافعة تحرير تسري في أرواح الشباب وكافة أبناء مديرية المخا الحرة والابية”.

ـ الإمارات وأدواتها:

هناك علاقة وطيدة بين المناطق الخاضعة لسيطرة أدوات الإمارات، وبين عمليات الاغتيال التي تطال قادة حزب الإصلاح. منذ العام 2016، لم يتعرض أي قادة الإصلاح لعملية اغتيال خارج مناطق النفوذ الإماراتي.

على سبيل المثال، لم تشهد محافظة شبوة أية عملية اغتيال من هذا النوع بين العامين 2019\2021، لأنها كانت خاضعة لقوات موالية للسعودية، لكنها شهدت أكثر من عملية بعد هذا التاريخ، وكان آخرها العملية التي طالت القيادي الإصلاحي عبدالله الباني يوم عيد الفطر الماضي. توقفت الاغتيال في المحافظة بعد الضجة التي أثارتها عملية اغتيال الباني، والتحركات القبلية لأبناء مديرية بيحان.

أما مدينة عدن، فقد كانت أكبر مسرح لهذا النوع من عمليات الاغتيال. بخلاف محافظة شبوة، سمح الطابع المدني لعدن باستمرار هذه العمليات، وقتل خلال أربعة أعوام العشرات من قيادات ودعاة الحزب.

لا يبدو أن محافظة تعز ستختلف كثيراً عن مدينة عدن، وقد تشهد الأيام والأسابيع والأشهر القادمة مزيداً من عمليات الاغتيال لمحسوبين على حزب الإصلاح.

ـ عمار صالح:

يعتقد بعض المحسوبين على حزب الإصلاح، أن الإمارات تستخدم عمار صالح لإدارة تنفيذ هذا النوع من العمليات. وفي هذا السياق، يقول رئيس مركز أبعاد، القيادي الإصلاحي عبد السلام محمد: بدأتها كتيبة طارق صالح الاعلامية وأكملتها كتيبة عمار الأمنية.. طريق الزعامة على جثث اليمنيين يعود.

ويتابع: أجهزة عمار صالح ضالعة في الحدث سواء بشكل مباشر تكون على معرفة مسبقة بالجريمة أو غير مباشر بالاهمال المتعمد في حماية المقاومين.

ويضيف: ينظر بقايا ارث صالح المدمر على أن الاتفاقيات السياسية هي تلك التي تعطيهم الحق في تصفية حساباتهم مع خصومهم السياسيين وازاحة المقاومين واستعادة زعامة العائلة، بينما كانت الاتفاقيات لاستيعابهم في منظومة وطنية تستعيد الدولة لا حكم العائلات.

ويذهب كثيرون، إلى أن عمار صالح، هو خليفة بن بريك في تنفيذ المخطط الإماراتي لتصفية قيادات حزب الإصلاح في المناطق اليمنية الخاضعة لنفوذ أبوظبي.

عرب جورنال – عبدالرزاق

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com