عاد “الكيان الإسرائيلي“ ليجر ذيول الخيبة مرتين..!
أبين اليوم – تحليلات الدولية
قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منح مساعدة مالية قدرها 30 مليون دولار للمساعدة في إعادة أعمار مخيم جنين بعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً عليه قبل أيام.
ما كان لطبيعة جنين أن تبخل.. قدمت اثني عشر شهيداً وعشرات الجرحى ولكنها أجبرت “إسرائيل” على الإنسحاب وهي تجر ذيول الخيبة.
لم يكشف المحتلون عن كل خسائرهم هذه المرة، ولكنهم خسروا في جولة العام الفين واثنين، ثلاثة وعشرين جنديا، قتل اربعة عشر منهم في يوم واحد في كمين.
فلما استحث المقاتلون الفلسطينيون كمائنهم من جديد آثر المحتلون الإسراع بالهرب. جنين لم تبخل ولا بخل المحبون، فعادت الجزائر أحد المساندين للقضية الفلسطينية لترفع راية التضامن الى جنين كما رفعتها في كل محنة مر بها الفلسطينيون في مواجهة المحتل.
الجزائر أبلغت فلسطين منح مساهمة مالية بقيمة ثلاثين مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار مدينة جنين بعد عدوان الاحتلال الاسرائيلي عليها ومخيمها في الضفة الغربية.
استعرض الغزاة كل ما كان بوسعهم أن يستعرضوه ليكتشفوا أن جنين ومخيمها أعصى عليهم من كل ما يملكون. وما كاد اليوم الثالث للاجتياح يبدأ حتى اكتشف الغزاة أن جنين أعدت لهم المزيد من العدة، فبدأت خسائرهم تعلو.
قوات الإحتلال حاولت أن تخنق جنين فاختنقت هي بالفشل والإحباط واختنقت مرة أخرى عندما وجدت جنين من يعيد بناء مدارسها ومنازلها ومساجدها وكل ما تركه الإحتلال من الخراب، لتقول الجزائر إن التعسف لا يفوز وإن الخراب لا ينتصر وإن لهذه البلدة ومخيمها في قلوب الجزائريين منزلة بدأها أبناء الجزائر الأوائل وورثها الجيل الحاضر مثل ما يرث المدافعون عنها ورثة من سبقهم.
يعرف الإحتلال الإسرائيلي الآن إمكانيات جنين ويعرف أيضاً أن جنين ليست وحدها، فلها من رفقتها محبون ومتضامنون، فيرتفع نصرها ضد الغزاة الى الاعلى مرتين ولا شيء يمكنه تفتيت عزيمة من أعدوا توجيه البوصلة التائهة وترتيب الأولويات التي عبثت بها السياسة وهم الطليعة التي انتظرت ولا تزال تنتظر وحدة الساحات.
جنين لم تهزم في النهاية وبدلا من أن تسقط هي، سقطت غطرسة الإحتلال وسقط ما هدموا كما سقطت اللغة الجوفاء والاصوات التي بلا صدى.
المصدر: العالم