ما تفسير موجة الاحتجاجات المتواصلة في فرنسا..!
أبين اليوم – تحليلات الدولية
يرى النائب في البرلمان الجزائري د. عبد السلام باشاغا، ان ما يحدث الآن في فرنسا من اضطرابات هو عبارة عن سياسة التراكمات التي يعانيها المجتمع الفرنسي والمهاجرين ايضاً.
وقال: ان الاحتجاجات الغاضبة هي رد فعل طبيعية على الطريقة المأساوية التي تم فيها تصفية الفتى الفرنسي من أصول جزائرية بدون اي داع او سبب، ما دفع الى خروج المحتجين الفرنسيين من مختلف الاعراق.
من جانبه، يرى الاستاذ في القانون الدولي د. حسن جوني، مقتل شاب مسلم من أصول جزائرية برصاص شرطي فرنسي في إحدى نقاط التفتيش المرورية بضاحية نانتير غرب باريس، بانه ليس حادثاً عابراً كما حصل.
وقال جوني في حديث لقناة العالم خلال برنامج “مع الحدث: ان الشرطة الفرنسية بدأت تأخذ طابعاً عنصرياً ضد المهاجرين، باعتبار ان هناك عنصرية متجذرة في المجتمع الفرنسي، والتي تبرز من وقت الى وقت. ولفت الى ان وزير الداخلية الفرنسي قام بتصريح خطير ضد الاسلام والمسلمين واعتبر بانهم يشكلون اكبر ارهاب، وبالتالي هناك تحريض عنصري متصاعد منذ عشرات السنين وليس بجديد.
ويرى ان هناك شيء ما يحضر في فرنسا واوروبا وللمنطقة، يمهد لوصول اليمين المتطرف الى فرنسا، ويمهد ايضاً كانت تحضر له الحركة الصهيونية سابقاً، مشروع صراع الحضارات وانه لا يمكن العيش مع المسلمين والاسلام، وان هؤلاء لا يؤمنون الا بالعنف والى غيره، مع العلم ان العنصرية صدرت من قبل الشرطة.
بدوره، اكد مراسل قناة العالم في فرنسا احمد القانوني، ان الشارع الفرنسي يشهد حالة غليان قصوى، حيث انخرط الفرنسيون في الاحتجاجات من مختلف الجنسيات والديانات احتجاجاً على مقتل شاب مسلم برصاص الشرطة.
وقال: ان مستوى تعاطف الفرنسيين مع مقتل الشاب المسلم قد ارتفع خاصة مع الجاليات العربية والمسلمة، رغم ان المؤشرات تقول ان اكثر من 30 بالمئة من الفرنسيين هم عنصريون ولهم مخاوف من المهاجرين خاصة من ذوي الديانات الاسلامية ومن الجذور الافريقية، ولكن ما حصل ان مشاركتهم في الاحتجاجات كانت انسانية.
واوضح مراسلنا، ان انعكاسات حادثة اغتيال الشاب تأتي كتكملة لاحتجاجات كانت قد اندلعت منذ 2018 مرحلة احتجاج السترات الصفراء، وتواصلت مع احتجاجات ملف التقاعد، وصولاً الى حادثة مقتل الشاب من اصول جزائرية، مشيراً الى ان النقابات دعت الى توحيد صفوفها، حتى ان السترات الصفراء اعلنت انها ستعود الى التظاهر. كما اضاف ان المعارضة الفرنسية تسعى ركوب موجة الاحتجاجات لضرب الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون في العمق في القريب العاجل.
وحول تهديدات ماكرون بالحزم من اجل وقف الاحتجاجات، اكد مراسلنا ان ماكرون ووزير داخليته يتصوران ان انزال تعزيزات امنية كبيرة الى الشارع، بأنهما يمكنهما احتواء الاحتجاجات الدامية، لكنهما يصطدمان بمواطني الدرجة الثانية الذين تم تهميشهم على مدى سنوات، مشيراً الى ان ماكرون وحكومته يكتويان اليوم جراء هذا التهميش
ما رأيكم:
- كيف يبدو مشهد المواجهات والاحتجاجات في فرنسا مع تشييع جنازة من قتل على يد الشرطة؟
- ماذا تعني مطالبة مسلمي فرنسا للسلطات بتحمل مسؤولياتها لاستعادة ثقة الفرنسيين؟
- هل تهديدات ماكرون بالحزم توقف احتجاجات الشارع المشتعل، أم تزيده تفاقماً بالتمييز العنصري؟
المصدر: العالم