إعلام أجنبي يتوقع للتحالف مصيراً مشابهاً للعثمانيين والبريطانيين في اليمن.. “تقرير“..!

5٬816

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ إبراهيم القانص:

رغم الغطاء الإعلامي الكثيف الذي يحجب التحالف خلفه بشاعة الحرب التي تقودها السعودية في اليمن منذ أكثر من ثمانية أعوام،
والذي استطاع أن يقنع كثيراً من الدول والمنظمات والجهات ذات الاهتمام بالشئون الإنسانية من خلال شبكات إعلامية أخطبوتية ألبست الحق بالباطل؛ إلا أن هناك من أدرك حجم التضليل وتوصل إلى حقيقة الأهداف التي دفعت بالتحالف إلى التدخل العسكري في اليمن، وفي الوقت نفسه أدركت كارثية تبعات الحرب على السعودية نفسها ولا تزال على موعد مع الكثير من الخسائر على المستويات كافة.

قناة “إيه بي بي نيوز” الهندية، عبر موقعها على الإنترنت، قالت إن السعودية استخدمت مواردها واستنزفت أموالها بطريقة لا تخدم أهدافها التنموية التي تضمنتها رؤية 2030، منوهةً بنجاح قوات صنعاء في استهداف منشآت توزيع النفط التابعة لشركة أرامكو، عملاق النفط وركيزة الاقتصاد السعودي..

مشيرةً إلى أن أسوق النفط الخام العالمية تعرضت لهزة هائلة، وتجاوز سعر برميل النفط 1%، حيث وصل إلى 70 دولاراً للبرميل الواحد، بعد يومين على توجيه قوات صنعاء ضربات صاروخية استهدفت منشآت أرامكو في مدينة جدة، عام 2022م، وكذلك الطائرات المسيّرة التي استهدفت واحدة من أكبر مصافي النفط في رأس تنورة، ولم يغفل موقع القناة الهندية التطرق إلى أن هجوم قوات صنعاء الصاروخي المدمر حدث بعد ست سنوات من تأكيد النظام السعودي لإدارة أوباما أنهم سيحسمون تدخلهم العسكري بالنصر خلال أسابيع قليلة، لكن الحرب لا تزال مستمرة ودخلت عامها التاسع، بدون تحقيق أي انتصار لقوات التحالف على الأرض.

موقع القناة الهندية تطرق إلى أن اليمن يمتلك مواقع استراتيجية ذات أهمية عالمية عالية، من أهمها مضيق باب المندب، الذي يقع بين اليمن وجيبوتي وإريتريا في القرن الأفريقي، ويربط البحر الأحمر بخليج عدن على بحر العرب..

كما يُعدّ أحد أكثر الطرق ازدحاماً لنقل النفط الخام من السعودية والعراق والكويت والإمارات، في إشارة إلى أن السيطرة على المضيق والتحكم به كان من أهم أهداف التدخل العسكري في اليمن، مذكراً التحالف بأن اليمنيين تمكنوا من طرد العثمانيين والبريطانيين من بلادهم..

حيث ذكر الموقع أوجه الشبه بين أهداف البريطانيين آنذاك وأهداف التحالف الآن، بإشارته إلى أن ميناء عدن والمناطق المحيطة كانت ذات أهمية كبيرة للبريطانيين من أجل الغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى لسفن الإمداد الخاصة بهم في طريقهم إلى الهند، ومن أجل ذلك احتلوا عدن ثم أنشأوا قاعدة عسكرية في جنوب اليمن، الأمر الذي مكنهم من السيطرة على موانئ الساحل اليمني الجنوبي، لكن اليمنيين أجبروا البريطانيين على الرحيل عام 1967. في إشارة إلى أن التحالف سيواجه المصير نفسه.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com