حكومة الشرعية تتحول إلى ثقب أسود يلتهم الثروات والموارد ورئيسها يطلب المزيد.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ إبراهيم القانص:
يُسَيِّرُ وزراء الشرعية شئون حكومتهم والمناطق الخاضعة لسيطرتها وفق قاعدة “إما أن تكون فَمَاً أو لُقمة”، وبحسب معطيات الواقع لن يكونوا أبداً لقمة، فقد تحولوا إلى فمٍ كبير، وتحولت الموارد والثروات السيادية والمواطنون، من أجل ذلك الفم، إلى لقمة تمزقها أنيابه الحادة وتبتلعها هُوَّة سحيقة لا تزال حتى اللحظة تلقف كل ما هو حقوق مستحقة لليمنيين الذين أصبحوا صيداً سهلاً لصيادي حكومة الشرعية..
ويتم ذلك عن طريق فساد هائل ونهب متواصل، واستنزاف غير مسبوق للموارد من خلال ما ينفق على التحشيدات العسكرية المتبادلة بين أطراف الصراع، لتكون النتيجة انعداماً شبه كامل للخدمات الأساسية والأكثر ضرورة للمواطنين، وارتفاعاً مخيفاً لأسعار المواد الغذائية، والانقطاع المتكرر للكهرباء بالتزامن مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
ففي وقت تعجز فئة كبيرة من المواطنين، في مناطق سيطرة حكومة الشرعية التي يدعمها التحالف، عن إطعام أبنائها أو تعليمهم أو تطبيبهم، ينشر نائب أحد وزراء الحكومة وثائق تكشف فساداً كبيراً وتبديداً مهولاً للمال العام، وهذا الكشف لا علاقة له بضمير او إنسانية هذا النائب بل كان سببه خلافات بينه وبين الوزير، أي أنه لم يكن ليكشف شيئاً لو لم يكن هناك خلاف بينهما.
وحسب مصادر في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تسببت خلافات بين وزير الصناعة والتجارة، محمد الأشول ونائبه، بنشر الأخير وثائق تكشف فساداً كبيراً للوزير، حيث أظهرت إحداها أن الأشول صرف خلال شهر مايو المنصرم 80 مليون ريال، تحت مسمى بدل اجتماعات، فيما كشفت أخرى مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة تحت مسمى بدل سفر لواحد من أبناء الوزير الأشول.
وفي وقت يكتوي أبناء عدن والمخا وغيرها من المناطق ذات الأجواء الحارة، بلهيب هذا الصيف المرتفعة حرارته، رفض رئيس الحكومة معين عبدالملك، شراء كميات إسعافية من الوقود لكهرباء عدن، لكنه في الوقت نفسه وجّه مدير مكتبه، أنيس باحارثة، بتوفير 5 أطنان من الديزل شهرياً لمولدات كهرباء منازل مجموعة من أقربائه المقربين، ومع ذلك لم يجد معين حرجاً في أن يعترف بالانهيار الاقتصادي والمعيشي المتسارع، وعجز حكومته عن مواجهته..
بل ظل يروي المعاناة لرؤساء البعثات الدبلوماسية والسفراء، كواحدة من طرق التسول، ويعلق فشله وعجزه الناتج عن فساده على شماعة الحوثيين، إلا أنه هذه المرة لم يتمكن من استدرار الشفقة ولم تحصل استغاثاته الاستجدائية على أي استجابة من المانحين أو دول التحالف.
YNP