مواجهة الحقيقة بمزيد من الحقيقة..!

4٬025

أبين اليوم – مقالات

بقلم/ جمال عوض الزامكي

كل يوم نسمع ونقرأ مقالات وحوارات في مختلف وسائل إعلامنا تتحدث جميعها حول فكرهظة وهدف واحد ولو اختلفت العناوين
نحن كشعب ونخب مثقفة نعي وندرك الحقيقة فهل الحقيقة غائبة عنا ام انها واضحة..

الحقيقة الماثلة اما اعيننا هي ان هناك حصار وعدوان واحتلال ولم تأتي الهدنة او كما نسميها نحن خفض تصعيد بجديد.. هل تقدم العدو خطوة ايجابية في الملف الإنساني. بكل تأكيد لا.

علينا ان نفهم بأن دول تحالف العدوان لم تشن عدوانها الوحشي ولم تفرض حصارها الظالم ولم تحتل المحافضات اليمنية من أجل سواد عيون شمالي أو جنوبي بل لكي تنفذ اهدافها وأطماعها.

السعودية والامارات ليست إلا ادوات تنفذ كل ما يمليه عليها اسيادها الامريكيين والبريطانيين
ويجب ان لا نحلم بأن تقدم تلك الدول على اي خطوات ايجابية في الملف الإنساني فتلك الدول تفتقد لأبسط معاني الإنسانية.

تلك الدول تريد ان تصل لاهداف رسمتها بأي وسيلة.. حاولت تحقيق ذلك بالقوة وبالقتل والدمار والحصار ولكن فشلت.. اليوم تريد تحقيق ذلك تحت عناوين حلول وسلام.

اما في الجنوب اليمني المحتل فحدث ولا حرج
القتل، المجاعة، الاعتقالات، الانتهاكات لامن الاستقرار.. لا كهرباء.. ومع ذلك نسمع بعض قيادات عميله تتحدث دون خجل عن الوطن والثوابت.. واخرى تتحدث عن اوهام شطرية ولا هذا ولا ذاك سوف يحقق له العدو المحتل الطامع شيء.

تحالف العدوان لا يريد دولة اتحادية ولا دولة شمالية او جنوبية.. بل يريد تمزيق واقتتال.. يريد وطن بدون سيادة وهوية.

لقد علمتنا اعوام الصمود الثمانية بأن الامريكي والبريطاني لاويفهم غير لغة القوة.. فمن يمتلك القوة سوف تحرص تلك الدول على منحه السلام واحترام قراره وسيادة وهوية وطنه والضعيف الذي لا يملك قوة، لا سلام، ولا أمن له وسيادة وهوية.

فمن أراد ان تظهر بريطانيا وامريكا إنسانيتها عليه التفكير في القوة وحينها سوف تظهر إنسانية تلك الدول.

اليوم يجب ان لا ننتظر وساطة من دول عربية أو أجنبية ويجب الا ننتظر اي رد فعل إيجابي من تلك الدول.

نحن ندرك الحقيقة وأبعاد المخطط والمشروع انجلو- صهيو -امريكي كذلك نفهم ثقافة تلك الدول.

نحن من يجب ان نحدد السقف الوطني والزمني ونحن من يجب ان نتحرك الآن اجزاء من ارضنا محتلة ويجب ان تتحرر..

العدو يراوق ويراهن على عامل الوقت وهو يعتمد تلك الاستراتيجية يريد احداث شرخ في جبهتنا الداخلية ويريد احداث مشاكل أمنية..

يريد من طول فترة احتلاله للجنوب ان يحدث تغيير في الثقافة ويريد تعزيز الثقافة الشطرية وإفراغ عقول أبناء تلك المناطق.

يجب التركيز على الثغرات التي يمكن ان يحاول العدو اختراق جبهتنا الداخلية عبرها وهنا يظهر هاجس الغلاء وارتفاع الاسعار من قبل التجار المجردين من القيم والانتماء الديني والوطني وتلك هي مشكلة تضاف لمشكلة الراتب الذي يحاول العدو من خلاله إذلال شعبنا وتركيعه.

هناك بعض مسؤولين للأسف سخروا مناصبهم في الاتجاه الخاطى بدل ان تكون في خدمة الشعب والوطن قاموا بتسخيرها عكس ذلك.

هناك أيضاً مسؤولين يبدو أنهم لم يتعلموا من أخطاء الماضي ولم يدركوا بأن أخطاء الانظمة السابقة هي من جلب لشعبنا الويل والعدوان والدمار والاحتلال ومن مهد لكل تلك الاطماع التي يحاول العدو تحقيقها..

ونقول بصريح العبارة أن هولاء يعون ذلك ولكنهم يعملون على تكريس وتجسيد اخطاء الماضي ضد أبناء المحافضات المحتلة في صنعاء بشكل متعمد ويخدمون اطماع واهداف العدوان والاحتلال.

رغم وضوح تلك الحقائق ورغم كل التحذيرات والمناشدات غير اننا لم نلاحظ تغيير او محاسبة والأمور كما هي.. الأخطاء مازالت مستمرة وبشكل يومي والمحاسبة تبدو غائبة اليوم..

الامارات والسعودية متفقة على فصل الجنوب عن الشمال وعلى تمزيق وتقسيم وتقاسم الجنوب والخلاف بينهم حول الحصص وعلى الطريقة التي سوف يتم من خلالها تنفيذ ذلك..

الامارات تعتمد على أسلوب الصراعات والفتن والسعودية تريد تحقيق ذلك من خلال تدخل خارجي وخط دولي ونحن هنا اصبحنا نحارب انفسنا ونصفي حسابات بيننا والعدو يعمل على تصفية حساباته مع الجميع..

متى سوف نصحى..! هل بعد ان يخربوا ويهدموا المعبد على رؤس ساكنيه.. الوضع خطير والظرف حساس ودقيق.. ولا مجال للمحاباة والمجاملة على حساب ثوابت وطنية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com