أردوغان أم كليشدار من سيفوز بالانتخابات الرئاسية التركية..!
أبين اليوم – تحليلات الدولية
يدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليشدار أوغلو.، وبعد الجولة الثانية من الاقتراع بين أردوغان وكيلشدار أوغلو، سيكون المرشح الذي يحصل على عدد أكبر من الأصوات الانتخابية هو الرئيس التركي المقبل، وفقا للقانون التركي.
يرى مراقبون وباحثون سياسيون في الشؤون التركية ان نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التركية اظهرت ميزتين لرجب طيب اردوغان الأولى انه تقدم على منافسه بفارق ما يقارب من 5% ، ثانياً نجاح تحالف الجمهور المؤلف من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الرفاه من جديد في الانتخابات البرلمانية وسيطرة التحالف على البرلمان ما حقق له الاغلبية.
ويشيرون ان السلطة واردوغان يذهبون لانتخابات الجولة الثانية مع افضلية على منافسه كليشدار أوغلو، كما انه وللمرة الاولى يجتمع المعارضة على مرشح واحد ورغم ان النسبة التي حصل عليها لا تعتبر قليلة بالنسبة له ولكن ضمن جو الانهيار الاقتصادي والرغبة في التغيير عند فئة من الشعب التركي اعتبرت ان هذه النسبة اقل من المتوقع.
ويلفت الباحثون الى ان هناك خشية لدى اوساط اردوغان انه بما انه حصل على نسبة 49.5 % ما يعني انه كا قد بقي له حوالي نصف نقطة للتحقيق الفوز فهناك خشية من شعور الكتلة التي تؤيد اردوغان انه ناجح وعدم الاقبال على المشاركة وبالتالي كرروا رسالة يحذرون فيها من الترخي. كما ادى عدم حصول المعارضة على النتيجة التي يرغبون بها اصابهم بالاحباط لانهم توقعوا ان يكون الفارق بينهم واردوغان اقل من 5% وبالتالي هناك نداءات من اجل عدم الوقوع في حالة اليأس والمشاركة.
ويعتقد المراقبون انه بغض النظر عن المرشح الذي سيفوذ فان تركيا تحمل ملفات كبيرة وستنقلها للمرحلة التالية ما بعد الانتخابات وهذه الملفات ستكون معقدة لانها لا تتعلق فقط بمن سيحكم ويشكل الحكومة والبرلمان ولكن هناك ازمات كبيرة تهز المجتمع اقتصاديا واجتماعيا والعلاقات الخارجية وغيرها من الامور وقد اجلت هذه الامور في حملات الجولة الثانية للانتخابات وقد ابتعدت عن الواقع التركي واتجهت الى سياسات رخيصة والاتهامات
ويضيفون ان الطرفين وخاصة تحالف الجمهور حاول لفت الانظار الى قضايا اخرى بعيدة عن الواقع الاقتصادي وجر الطرف الاخر لفترة معينة وثم حاول كليشدار اوغلوا الرد عليه بواقعية ، لافيتن الى انه هذه الفترة بصعود اليمين المتطرف والقومية والعرقية لفتت الانظار الناخب التركي لاردوغان مرة اخرى.
هذا وقد تم تجهيز أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع، في 973 منطقة و1094 مجلسا انتخابيا في جميع أنحاء البلاد.
فيما حصل أردوغان في الجولة الأولى التي جرت في 14 الشهر الجاري، على نسبة 49.52%، بينما حصل كليشدار أوغلو على نسبة 44.88%، فيما حصل المرشح الثالث بالانتخابات، سنان أوغان، على 5.17% من أصوات الناخبين.
وبلغت نسبة المشاركة بالجولة الأولى من الانتخابات، نحو 89%، ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة المشاركة بجولة الإعادة، الأحد، مرتفعة أيضا.
ما رأيكم:
- کیف يبدو مشهد الانتخابات الرئاسية التركية عشية الجولة الثانية الحاسمة؟
- ما المتوقع من نتائجها بين الاستمرار بنهج اردوغان او التوجه للتغيير مع منافسه؟
- ماذا عن الناخب الكردي وملف النازحين السوريين كورقة بارزة في برنامجهما؟
- كيف تراقب المنطقة والعالم العملية الانتخابية نظراً لاهمية قيادة تركيا في هذه المرحلة؟
المصدر: العالم