ثلاث وكالات أممية تحذر من مجاعة جنوبي اليمن..!
أبين اليوم – نيويورك
حذرت ثلاث وكالات أممية من أن كافة المناطق الخاضعة للحكومة الموالية للتحالف، جنوبي اليمن في طريقها للانزلاق نحو مستويات عالية من إنعدام الأمن الغذائي بحلول نهاية العام الجاري.
في تحليل جديد للتصنيف المرحلي المتكامل حول اليمن صدر اليوم الجمعة، اكدت منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي أنه بالرغم من التحسن الطفيف الملاحظ مؤخراً إلا أن كل المديريات التي تقع تحت سيطرة الحكومة التابعة للمجلس الرئاسي ستواجه مستويات عالية من إنعدام الأمن الغذائي”.
وفقاً للوكالات الثلاث “لا تزال اليمن من أكثر الدول إنعداماً للأمن الغذائي على المستوى العالمي والسبب الرئيسي في ذلك هو تأثير الصراع الدائر في البلد والتدهور الاقتصادي”.
ويتوقع تقرير التصنيف المرحلي المتكامل أن يكون هناك زيادة بمقدار 20% في عدد الأشخاص الذين يصنفون في مرحلة إنعدام الأمن الغذائي الشديد، وما فوق (بزيادة قدرها 638,500 شخص) خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر.
كما يتوقع أن يزيد عدد الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من إنعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة أو أسوأ من ذلك) ليصل إلى 3.9 مليون شخص (41%) من بينهم حوالي 2,8 مليون شخص في مرحلة الأزمة (المرحلة الثالثة) و 1.1 مليون شخص في مرحلة الطوارئ (المرحلة الرابعة) التي تسبق المجاعة.
كما يتوقع أن يتفاقم الوضع أكثر بسبب إنخفاض المساعدات الإنسانية الغذائية بمقدار 20% والزيادة المتوقعة في أسعار المواد الغذائية.
ومع استمرار تدهور الوضع الخاص بسوء التغذية الحاد في المحافظات الجنوبية، يتوقع أنه في عام 2023 سيكون هناك حوالي نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بما في ذلك 100,000 طفل سيعانون من سوء التغذية الوخيم.
كما يقدر أيضا بأن ما يصل إلى ربع مليون امرأة حامل ومرضع ستعاني من سوء التغذية الحاد وستظل مستويات تقزم الأطفال مرتفعة جدا وتتراوح ما بين 35.9% في المناطق المنخفضة من محافظة أبين إلى 64.3% في المناطق الجنوبية المنخفضة من الحديدة.
وحثت الوكالات الاممية المانحين على تجديد التزامهم بدعم السكان الأشد ضعفاً وهشاشة في اليمن.
وحذرت من ان وضع انعدام الأمن الغذائي في اليمن لايزال هشاً وستتبدد المكاسب التي تم تحقيقها بصعوبة خلال الاثنى عشر شهراً الماضية إذا لم يستمر الدعم العاجل من المانحين.