العليمي يوجه القيادات العسكرية بإنهاء فوضى الانتقالي في عدن.. وقوات الأخير تطوق المعاشيق وتعتقل عدة قيادات.. وفشل وساطة اطلاقهم..!

3٬808

أبين اليوم – عدن

وجه رئيس ما يعرف بمجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في اجتماع موسع مع القيادات العسكرية في عدن بإنهاء فوضى المجلس الانتقالي في عدن، وما وصفه بالعبث الحاصل والانفلات الأمني.

وبحسب أحد المشاركين في الاجتماع فإن العليمي أكد دعم التحالف لهذه الخطوة قائلاً: إن التحالف وعلى رأسه السعودية يدعم المجلس الرئاسي لبسط نفوذ الدولة في عدن والمناطق الأخرى كمقدمة لما وصفه بمعركة الحسم العسكري.

وأضاف العليمي: إن عدن لن تُحكم من قبل دولتين وجيشين، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته العسكرية المنتشرة في عدن.

ووفقاً للمصدر فإن العليمي أكد أنه من غير المقبول أن يكون  في عدن دولة مقابل الدولة التي يمثلها مجلس القيادة.

وفي سياق متصل.. يكتنف الغموض مصير قيادات عسكرية وامنية تم استدعائها إلى عدن من مأرب وتعز.

يتزامن ذلك مع بدء فصائل الانتقالي، سلطة الأمر الواقع هناك حملة اعتقالات عقب تطويق مقر إقامتها في المعاشيق.

وأفادت مصادر عسكرية بأن العديد من القيادات العسكرية التي شاركت في اجتماع مع العليمي نهاية الأسبوع الماضي لا يزال مصيرها مجهولاً.

وكانت وسائل اعلام تابعة للانتقالي أفادت باعتقال قيادات عسكرية وامنية شاركت في الاجتماع وابرزها قائد محور تعز، خالد فاضل، ومدير الأمن، منصور الأكحلي.

واستهداف الأكحلي وفاضل اللذان ينتمين إلى مسقط رأس العليمي في الحجرية رسالة له.

وتزامنت الاعتقالات مع بدء فصائل الانتقالي تطويق المعاشيق، مقر إقامة العليمي وطاقمه.

وأفاد موقع “عدن الغد” بأن فصائل الانتقالي  استحدثت نقاط تفتيش ومواقع في  كافة مديريات عدن بما فيها كريتر.

وتأتي هذه التطورات في اعقاب استعراض للعليمي في عدن، باستدعاء كافة القيادات العسكرية، أغلبها محسوبة على الإصلاح، وألزامها بارتداء الملابس الرسمية خلال اجتماع به لأول مرة منذ سيطرة الانتقالي على عدن في العام 2019، وسط تقارير إعلامية، عن ترتيبات لإنهاء نفوذ الانتقالي بما فيها إقصاء فصائله.

هذا ورفضت فصائل الانتقالي، مساعي لإطلاق قائد محور تعز خالد فاضل ومدير الامن في المدينة منصور الأكحلي ما يعمق الازمة بين العليمي والزبيدي.

وأفادت مصادر في حكومة معين بفشل وساطة قادتها قيادات عسكرية بينها قائد العسكرية الرابعة المحسوبة على الانتقالي فضل حسن، في إطلاق فاضل والاكحلي، مشيرة إلى اكتفاء الحزام الأمني بإطلاق سراح مرافقي القياديان ونقلهما إلى جهة مجهولة.

ويبرر الحزام بوجود توجيهات عليا من قيادات الانتقالي باحتجاز فاضل والأكحلي. وكانت فصائل الانتقالي اعتقلت في وقت سابق الأكحلي وفاضل اللذان تم استدعائهما من قبل العليمي نهاية الأسبوع الماضي وشاركا في اجتماع عقد بمعاشيق بمعية قيادات عسكرية أخرى محسوبة على الإصلاح قدمت من مأرب ووادي حضرموت.

واستهداف الأكحلي وفاضل بالتزامن مع توتر العلاقة بين الانتقالي والعليمي، عدت وفق مراقبين، رسالة للعليمي خصوصاً في ظل التهديدات التي تطلقها قيادات بارزة في المجلس الانتقالي واخرها لطفي شطارة عضو هيئة رئاسة الانتقالي ولوح فيها باعتقال العليمي ووضعه تحت الإقامة الجبرية.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com