قناة العالم: الإغتيالات.. “أساس“ نظام آل سعود و“سرّ“ ديمومته..!
أبين اليوم – إستطلاع وتحقيقات
بالرغم من ان الفيلم الوثائقي “في قبضة الأمن”، الذي بثته قناة “المسيرة” يوم الثلاثاء، يحتوي على تفاصيل في غاية الأهمية عن الخلايا الإجرامية المرتبطة بالمخابرات السعودية، ودورها في تصفية الرموز الوطنية في اليمن، من الرافضين للهيمنة الامريكية والتبعية السعودية، إلا إنه لم يكن مفاجئا، للعارفين بالطريقة التي تأسس بها الكيان السعودي، وكذلك سر ديمومته.
الغدر والاغتيال والتغييب، هو سلاح ال سعود المفضل، منذ تأسيس نظامهم على يد عبدالعزيز ال سعود، الذي استخدم هذا السلاح الى اقصى حد، من اجل بسط سلطانه على نجد والحجاز وباقي اراضي جزيرة العرب، وقد كشف السعودي المعارض ناصر السعيد، هذا التاريخ وبأدق التفاصيل، في كتابة الشهير”تاريخ ال سعود”.
اللافت ان النظام السعودي، قام باختطاف ناصر السعيد من بيروت، وقتله بصورة بشعة، وقيل انه تم القاءه من الطائرة في البحر، لأنه كشف عن هذا السلاح الخطير، سلاح الاغتيالات والغدر والتغييب.
السعودية حاولت عدة مرات ان تغتال الرئيس المصري جمال عبدالناصر، ونجحت باغتيال الرئيس اليمني السابق ابراهيم الحمدي، واختطفت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ولولا الموقف الوطني لحزب الله، والرئيس اللبناني العماد عون، لتم تصفيته هو الاخر، كما تم إغتيال 400 شخص في مدينة عدن وحدها.
اما كيف استخدم نظام آل سعود هذا السلاح في الداخل السعودي، وفي مطاردة كل من لا يقف مع النظام، او يتخذ جانب الحياد، من السعوديين، فهو موضوع في غاية القسوة، فالاعدامات الجماعية، للشباب بل وحتى الاطفال، وجريمة إعتقال العلامه اية الله الشيخ باقر النمر، بعد إطلاق الرصاص عليه، ومن ثم اعدامه، وجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي المقززة، والتي هزت الضمير العالمي، كذلك ومطاردة السعوديين في جميع انحاء العالم، واخذ اطفالهم وعوائلهم رهائن، كما حصل مع المعارض سعد الجبري، هي بعض استخدامات هذا السلاح ضد السعوديين.
من الواضح ان الذي يستخدم كل هذا لعنف مع مواطنيه، تُرى كيف سيتعامل مع اليمنيين، الذين ينظر إليهم النظام السعودي كأعداء، لا يجب الرحمة والرأفة بهم، وهذه الحقيقة المرعبة، كشف الفيلم اليمني الوثائقي “في قبضة الأمن”، بعض جونبها، وبين كيف استخدمت السعودية، الجماعات التكفيرية الارهابية، والمرتزقة في اليمن، لتنفيذ عمليات التصفية الجسدية، لكل من تعتبرهم خطرا عليها، وفي مقدمتهم الشهيد القائد صالح الصماد، بطائرة مسيرة امريكية، وبتواطؤ استخباراتي سعودي.
المصدر: العالم