دعوات إلى حذف “الشهادتين“ من علم السعودية.. لماذا..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
غرد الناشط السعودي “علي الهاشمي” في حسابه على تويتر قائلاً: “مادام السعودية عازمة على المضي قدماً في مجال العهر والفجور والفسوق والرذيلة يا ليت يصدر أمر ملكي بحذف شهادة لا إله الا الله محمد رسول الله من العلم السعودي”.
ما قاله الناشط السعودي، وان كان يعكس المرارة التي يستشعرها المواطن السعودي، بسبب التناقض الفاحش بين رموز العلم السعودي، وبين الحالة الاجتماعية التي وصلت إليها السعودية في عهد ابن سلمان، فمن الصعب جداً وصف ما تمر به السعودية بـ”الانفتاح”، فهو اكثر من ذلك بكثير، فالصفة التي يمكن ان تنطبق على حال السعودية اليوم هو “الفلتان”، في كل شيء.
رغم ان النظام السعودي لم يمثل يوماً الرموز التي حملها العلم السعودي، لا قبل عهد ابن سلمان ولا بعده، فنظام ال سعود، ورغم رفعه راية الاسلام، الا انه عملياً، كان اكثر الانظمة إساءة الى الدين الاسلامي، وحقيقة الاسلام، عندما ارتبط ارتباطاً عضوياً، مع اكثر القوى العالمية عداء للاسلام والمسلمين، وعلى راسها أميركا، المدافعة الشرسة عن الكيان الصهيوني، المحتل والمغتصب لاقدس مقدسات المسلمين.
المعروف ان رموز وألوان الأعلام هي نتاج حضارة ودين وثقافة اي بلد، لذلك يدعي ال سعود، ان السيف الموجود على علمهم يرمز الى القوة والصرامة في تحقيق العدل، والشهادتين هو رمز للشريعة الإسلامية التي يحكم بها ال سعود.
واللافت ان ما يختص به العلم السعودي دون غيره هو عدم السماح بتنكيسه مهما حصل، وحفظه من أماكن النجاسة أو الإهانة، وذلك من أجل عدم المساس بمقدسات الشريعة الإسلامية والمتمثلة بالشهادتين المكتوبة عليه.
ولكن عندما يرى الإنسان السعودي والمسلم، في هذه الأيام، كيف تلف الداعرات العلم السعودي على اجسادهن، ويرقصن في المهرجانات الماجنة ، التي تقام في بلاد الحرمين الشريفين، خاصة مهرجان “ميدل بيست” الرياض 2022، حيث انتشرت العديد من فيديوهات فضائح حفلات المهرجان التي ظهر بها شباب وفتيات يشربون الخمور والحشيش، والقيام بالأمور المنافية لتعاليم الدين والقيم الأخلاقية في المجتمع السعودي، الا يجب ان نعطي الحق لامثال الناشط السعودي على الهاشمي، ودعوته الى اختيار علم يرمز حقيقة الى طبيعة نظام ال سعود، بعيدا عن الاسلام.
المصدر: العالم