هل ضحك نتنياهو على ذقون الاسرائيليين حتى وصل للحكم..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
عشية عرض نتنياهو لحكومته الجديدة على الكنيست، تعهد بأن توسيع الاستيطان سيكون على رأس أولويات حكومته في جميع ما اسماه “ارض اسرائيل” في الجليل والنقب والجولان والضفة الغربية، وتشريع قانون إعدام الفلسطينيين المتهمين تنفيذ عمليات ضد اسرائيليين.
ويرى مراقبون، ان نتنياهو حكم 12 عاماً من قيادته للحكومات المتطرفة، طبق خلالها سياسة توسيع الاستيطان في الضفة ولم يتوقف، واعتبروه رجل ليكودي يحمل افكاراً يمينية متطرفة، ولم يكن يوماً من الايام رجل سلام، ودوماً كان يدعو الى التطرف والعنف، واكثر من طبق الاستيطان وصادر الاراضي من الفلسطينيين وهوّد القدس وحولها الى مدينة اسرائيلية وحفر الانفاق تحت المسجد الاقصى، وحارب العرب فيها واعتقل الالاف.
واوضح هؤلاء، ان نتنياهو القديم هو نفسه الجديد، لم يغير شيئاً من اجندته، ربما سيزداد تطرفاً في الايام القادمة، وما كلامه عن توسيع الاستيطان ليس بالجديد.
خبراء بالشأن الفلسطيني اكدوا من جانبهم، ان الاستيطان في الضفة الغربية هي ايديولوجية اسرائيلية متفق عليها ما بين اليمين المتطرف واليسار والوسط، ان الاستيطان في الضفة الغربية لا يعني مجرد بناء او توسيع واسكان مجموعة لا يجدون سكناً لهم، بل هي عقيدة يهودية، جزء منها توراتي خالص يؤمن بان هذه المنطقة هي جزء من يهودا والسامرا في العهد القديم وفي الذهن الاسرائيلي وبالتالي تكون القدس جزء منها.
واعتبروا، ان الاستيطان هي لعبة اسرائيلية داخلية يستخدمها الذكي في كيان الاحتلال فقط من اجل الحصول على المزيد من المكتسبات والقوة السياسية داخل اسرائيل، مشيرين الى ان ما يعلنه الليكود او حزب العمل بأنه اوقف الاستيطان ويلتزم بالقرارات الدولية، انما يأتي في اطار ذر الرماد في العيون وهو غير حقيقي لان عملية استمرار الاستيطان هي نهج في السياسة الاسرائيلية.
وشدد الخبراء على ان حكومة نتنياهو جاءت وفق اعلانات انتخبها الاسرائيلي وهي خطيرة جداً، ولأول مرة يكون البرنامج الانتخابي لنتنياهو هو برنامج اجرامي وهؤلاء انتخبوه على اساس الاجرام والقتل، والاخطر ما في الامر هو القضاء نهائياً عن اي فكرة للتواصل الجغرافي الفلسطيني في الضفة الغربية.
ناشطون سياسيون بدورهم اكدوا ان نتنياهو يمارس مسلسل الكذب والمراء حينما يقول انه هو من سيحدد سياسة الحكومة الجديدة وسياسة الاستيطان في الضفة واي خطط لبن غفير وسموترش لن تتم دون موافقته، في محاولة لفرض سطوته على بن غفير وسموترش.
ولفتوا الى ان المشروع الصهيوني في خط تصاعدي، وان استمرار الاستيطان والقمع وسياسة القتل والارهاب والاغتيالات ضد الاسرى الفلسطينيين، هذا كله سيتم ترجمتها الآن عبر توزير متطرفين اثبت التاريخ حقدهم الدفين تجاه الفلسطينيين.
ما رأيكم:
- كيف استقرت تشكيلة حكومة نتنياهو عشية التصويت المرتقب عليها في الكنيست؟
- ما الانعكاسات المتوقعة للتشكيلة على داخل الاحتلال وعلى الواقع الفلسطيني المنتفض؟
- ماذا عن التحذير من سياساتها الأمنية والاستيطانية في الضفة التي سيتولاها بن غفير وسموترش؟
المصدر: العالم