مسيرة الإخفاقات الشاملة.. المجلس الرئاسي يمضي على خطى السلطة السابقة له.. “تقرير“..!

5٬755

أبين اليوم – تقارير

على خطى السلطة التي جاء بديلاً لها والتي أورثته أدواتها من حكومة وجهاز إداري للمؤسسات والجهات قائم على أساس المحاصصة وخاضع لقواعد الصراع الدائر بين الفصائل الموالية للتحالف والتي تمثل في مجموعها هذه السلطة، يسير مجلس القيادة الرئاسي المشكل من قبل التحالف على هيئة كوكتيل من قيادات الأطراف والاتجاهات المتصارعة خدمة لأجندات خارجية، والتي تتسابق لنيل رضى السعودية والإمارات، معتبرة ذلك الرضى بوابة للعبور إلى النصيب الأوفر من كعكة السلطة والثروة، وذلك هو ما تكشفه مسيرة عمرها تسعة أشهر محفوفة بالإخفاقات ومليئة بالعثرات على كل المستويات.

بعد مضي تسعة أشهر على تشكيله، يجد مجلس العليمي نفسه مطالباً بتحضير جردة حساب لما أنجزه هذا المجلس، سواء على مستوى إدارة مؤسسات الدولة أو على المستوى الاقتصادي أو في الملف الأمني والعسكري، أو غير ذلك من الملفات التي ألزم نفسه بمعالجتها منذ تشكيله، وستكون هذه المطالبة ملزمة له بعد أشهر قليلة من تاريخنا هذا، مع مرور سنة من عمره الذي قد لا يطول بناء على المؤشرات والمعطيات نظراً للإخفاقات المتعددة في كل تلك الجوانب.

وإذا ما أغفلنا الفشل في الملف العسكري، والذي يعد الصراع والمواجهات المسلحة بين الفصائل العسكرية التابعة للأطراف المشاركة في السلطة أبرز مظاهره، واستبعاد التمكن من دمج تلك القوات في كيان عسكري موحد، نظراً لتضارب الأجندات وصراع السيطرة والاستحواذ بين القوى التي تتبعها تلك الفصائل، فإن من بين الملفات العالقة الأخرى، والتي بدا المجلس الرئاسي عاجزاً عن تحقيق أي تقدم يذكر في معالجتها، يبرز الملف الاقتصادي والخدمي ويليه الملف الأمني، كأهم ملفين تعهد رئيس المجلس رشاد العليمي بمعالجتهما في أول خطاب له من عدن بعد أسبوع من تشكيل المجلس مطلع ابريل الماضي، وهو ما لم يتحقق..

بل العكس هو ما حدث وفقاً لمعطيات الواقع، حيث تفاقمت الأوضاع المعيشية والخدمة وتواصل الانهيار الاقتصادي ولم يلمس المواطنون أي تحسن.

ومع استمرار إخفاق مجلس القيادة الرئاسي المشكّل من قبل التحالف، على المستوى الاقتصادي، واستمرار التردي الاقتصادي، واتساع معاناة المواطنين، تنتفي مزاعم المجلس القيام بإصلاحات اقتصادية، حيث لم ينعكس أي أثر لها على الواقع الاقتصادي والمعيشي لليمنيين.

ويؤكد مختصون، أن الأشهر الأخيرة شهدت تلاشي ثقة المواطن بأي من الإجراءات التي يروج لها مجلس القيادة والحكومة التابعة له، وانعدام هامش التفاؤل الذي تشكل مع التحسن اللحظي والطفيف لسعر العملة، في أعقاب تشكيل المجلس، والتعهدات السعودية الإماراتية بتقديم دعم مالي للمجلس بقيمة 3 مليارات دولار.

وأضافوا أن التحسن الذي طرأ على سعر العملة لا يعد إنجازاً حقيقياً، حيث بات المواطنون يطمحون إلى تحسين سعر صرف العملة حتى بما يوازي قيمة الريال في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء، سيما إذا ما تم احتساب ميزة الدعم الدولي الذي يحظى به المجلس ضمن المعادلة..

مشيرين إلى تملص السعودية والإمارات من الوفاء بتعهداتهما بشأن الدعم المالي الذي أعلنتا عنه، والذي تحول إلى وديعة مشروطة لم يتم تحويلها إلى حساب البنك المركزي بعدن، فاقم عدم قدرة مجلس العليمي على مجابهة التحديات الاقتصادية، وهو ما أكده تصريح رئيس المجلس رشاد العليمي في لقاء متلفز مع قناة العربية، كشف فيه عن عجز حكومته عن دفع رواتب موظفيها خلال الأشهر القادمة، جراء الأزمة المالية التي تمر بها بعد توقف صادرات النفط اليمني.

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com