أسباب الرفض السوري للمصالحة مع ترکيا..!

4٬831

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يری خبراء ومراقبون ان التوسل الترکي للمصالحة مع سوريا، ليس الا تکتيکاً انتخابياً يمارسه الرئيس الترکي رجب طيب اردوغان ولهذا لايلقی تجاوباً من قبل الحکومة السورية.

ويقول خبراء في الشأن الترکي ان الرأي العالم السوري والرأي العام تركي، يری في رجب طيب اردوغان، الرجل الذي كان له الحصة الاكبر في تدمير سوريا وتمزيقها وصولاً الی احتلال اجزاء كبيرة منها.

ويبيّن خبراء في الشأن الترکي ان اردوغان هو سبب تشكيل ملف اللاجئين السوريين وهو الذي شق الجيش السوري وهو الذي استقطب مسلحين من كل انحاء العالم ودربهم ومولهم وسلحهم وبعثهم الی سوريا من خلال الحدود الترکية – السورية.

ويؤکد خبراء في الشأن الترکي ان اردوغان عمل كل هذا علی مدی 11 عام وفجأة أتی ليقول انه يرغب في المصالحة مع سوريا وحل المشكلات القائمة علی الحدود، موضحين انه وبعد كل هذه الفترة جاء للمصالحة وهو لايحمل أي خارطة طريق أو برنامج لهذه المصالحة أو خطة عملية.

ويشدد خبراء في الشأن الترکي علی ان طرح اردوغان الوحيد هو التعاون مع سوريا لضرب الجماعات الارهابية، في حين ان الارهاب بنظر تركيا شيء وبنظر سوريا شيء اخر، فالجماعات الارهابية في نظر سوريا هم الذين ينشطون في ادلب وغيرها بدعم من تركيا.

ويوضح خبراء في الشأن الترکي ان اردوغان، جاء بعد 11 عام، ليوظف الدولة السورية في ضرب الاكراد، وكأنها موظفة عند تركيا، فمن الواضح ان لا تقتنع سوريا بهذه المصالحة.

ويری خبراء في شؤون الجماعات الارهابية اردوغان يحاول لعب ورقة العلاقات الطيبة مع سوريا وورقة اللاجئين السوريين، في الانتخابات التركية.

ويقول خبراء في شؤون الجماعات الارهابية ان الواقع علی الحدود التركية – السورية هو واقع يهدد الامن القومي التركي، بعد فشل مشروع احتلال حلب واحتلال الشمال السوري كاملاً من قبل تركيا.

ويؤكد خبراء سياسيين ان المصالحة التركية مع الامارات والسعودية دون مرور ترانزيت من سوريا لن تجدي نفعاً استراتيجياً لاردوغان، فهذه الدول وضعت بعض المليارات كودائع في البنك المركزي التركي، لكن علی الصعيد الاستراتيجي والاقتصادي، دون الترانزيت السوري كماكان عام 2011، لايمكن ان تنجح هذه المصالحات التركية مع دول الخليج (الفارسي).

ويشدد خبراء سياسيين علی ضرورة وجود ثمن ازاء لقاء اردوغان مع الرئيس السوري بشار اسد، مؤكدين ان سوريا تريد خروج الاحتلال من الاراضي السورية ووقف تركيا دعم الاحتلال؛ وعندها ستعود العلاقات حسنة بين الدولتين الجارتين.

ويبين خبراء سياسيين انه لايمكن لبشار اسد مصافحة رئيساً يحتل ارضه ويدعم ارهابيين يقتلون الشعب السوري، فهذا مستحيل.
فيما يؤكد كتاب سياسيين ان محاولة اردوغان المصالحة مع سوريا، ليس تغييراً في السياسة التركية وانما تغييراً في التكتيك والهدف منه فقط كسب الانتخابات.

ويقول کتاب سياسيين ان اردوغان، وان وعد شيئاً فإنه لايفي بوعوده وافضل مثال علی ذلك فتح طريق ام فور، والذي لم ينفذ اطلاقاً وبقي حبراً علی ورق.

ما رأيکم:

  • كيف تقرأ محاولات الرئاسة التركية التفاوض مع الرئيس الاسد وعدم تجاوبه معها؟
  • هل المسألة متعلقة بعدم الثقة بأردوغان لانه يريد المصالحة لاعتبارات انتخابية؟
  • ماذا بشأن عرض المعارضة التركية المغري للاسد واستطلاعات الرأي لمصلحتها؟
  • ما الموقف النهائي لموسكو بهذا الشأن وعلاقتها الجيدة مع الطرفين وتريد جمعهما؟

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com