في ظل تعثر عملية السلام.. تصاعد مخاطر إنزلاق اليمن في العنف مجدداً..!
أبين اليوم – وكالات
تتواصل تعقيدات الأزمة اليمنية بعد فشل التوصل إلى تفاهمات حول تمديد الهدنة بين الأطراف المتحاربة، مطلع أكتوبر الماضي، حيث يكتسي الأفق العام حالة من الضبابية التي لا تشير إلى انفراجة قريبة تضع معها الحرب أوزارها ويحل السلام في بلد لحق به الدمار على مدى ثمان سنوات.
وفيما تتحدث الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن مفاوضات لا تزال جارية بين الأطراف الموالية للتحالف من جهة وسلطة صنعاء من جهة أخرى، فإن التوتر يأخذ في التصاعد في عدد من الجبهات التي شهدت حالة من الهدوء طوال فترات الهدنة الثلاث التي امتدت من أبريل الماضي حتى أكتوبر، فيما تتصاعد حدة الخطاب الإعلامي عبر وسائل الإعلام التابعة لمختلف الأطراف..
وهو ما يشير إلى أن المفاوضات التي تجري برعاية من الأمم المتحدة، ليست من الجدية بمكان، حيث أن نقاط الخلاف التي حالت دون تجديد الهدنة لا تزال عالقة، وعلى رأسها ملف المرتبات وعائدات تصدير النفط الخام اليمني.
وفيما تتحدث الحكومة الموالية للتحالف على لسان مسئوليها وقيادة قواتها عن عملية عسكرية مرتقبة، بدعم من التحالف السعودي الإماراتي ضد قوات صنعاء، فإن الأخيرة من جهتها لا تزال تلوح بأوراق القوة التي باتت تمتلكها، في حال تفجر الوضع مجدداً، سيما في ظل ما تصفه بـ “التعنت”، من قبل الأطراف الموالية للتحالف بشأن الاستحواذ على الثروات السيادية للبلاد، وحرمان أكثر من ثلثي السكان منها، في إشارة إلى سكان المناطق التي تسيطر عليها سلطات صنعاء، والتي تتضمن الكثافة السكانية الأعلى والكتلة السكانية التي تقدر بما نسبته 70% من إجمالي عدد السكان في البلاد.
وتتزايد مخاطر انزلاق البلاد في موجات العنف مجددا في حال استمرت هذه المفاوضات دون إحراز أي تقدم، ولا سيما في ظل الوضع الاقتصادي والإنسانية المتردي الذي تعيشه البلاد، كما يتزايد التهديد بالآثار الناجمة عن الحصار الاقتصادي، ولا سيما في مناطق سيطرة حكومة صنعاء التي بدأت قوى التحالف في عرقلة دخول إمدادات الوقود إليها عبر ميناء الحديدة، وذلك باحتجاز السفن التي وصلت مؤخراً إلى خمس سفن..
يضاف إلى ذلك عدم انتظام الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي، وهو ما يعني التلويح بعودة الحصار الذي فرضته دول التحالف والحكومة الموالية لها على مدى سنوات الحرب.
YNP