الى الصين .. الصداقة كالصحة ﻻ تعرف قيمتها إﻻ إذا خسرتها..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
الخبر:
خلال زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية، وقع شي جين بينغ على بيان الاجتماع الثالث والأربعين لمجلس تعاون دول الخليج الفارسي ، والذي شدد على فصل الجزر الإيرانية الثلاث.
الإعراب:
– ليس جزافاً ان قلنا بأن إيران لمست نوعاً من المروءة والإنصاف من الجانب الصيني في العديد من القضايا الدولية، ولكن تجاوز الصين واي بلد آخر للخطوط الحمر الإيرانية أمر مرفوض تماماً ولن تقبل به ايران. وعلى هذا الأساس ورداً على هذا الإجراء الصيني المرفوض قال وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بكل صراحة وشفافية ان ايران لن تجامل أحداً فيما يخص وحدة أراضيها.
– من خلال استدعاء السفير الصيني لدى طهران، أعربت إيران عن استيائها الشديد واحتجت على اقحام الصين لنفسها في قضية وحدة الأراضي الإيرانية، وفي المقابل حاول سفير الصين، تبرير القضية وان كانت الحجج التي قدمها غير مقنعة وغير منطقية. السفير الصيني قال ان الهدف من زيارة الرئيس الصيني للرياض هو المساعدة في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة واستخدام الحوار لحل مشاكل الإقليمية..
التأمل في تصريح السفير الصيني لدى إيران يوضح أن الرئيس الصيني وان حاول كسب ودّ الدول الغنية في مجلس التعاون الخليجي لحلبها في المستقبل ، لكنه ليس على استعداد لخسارة صديق قوي مثل إيران في المنطقة.
– من حيث أهمية العلاقات بين إيران والصين ، يكفي أن نلفت الى قيام نائب رئيس الوزراء الصيني بزيارة لإيران هذا الأسبوع ، ومن أهداف هذه الزيارة يمكن التنويه الى تصحيح الخطأ الذي ارتكبه الرئيس الصيني في الرياض.
– المستقبل كفيل بان يكشف ما حصل عليه رئيس الصين من العرب خلال هذه الزيارة، حتى يتجاهل كل حقائق المنطقة، لكن المؤكد أن تصرفات رئيس الصين مرفوضة رفضا باتا من قبل الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني.
– الحقيقة هي أنه على الرغم من أن السياسات الأخيرة للحكومة الإيرانية في الأشهر الـ 14 الماضية قد تم تحديدها وتفعيلها على أساس “التطلع إلى الشرق” ، ولكن في هذا التوجه ، لم يتم إهمال المبدأ العام “لا شرقية ولا غربية” وهذا المبدأ هو بمثابة البوصلة التي توجه المسار.
– خاتمة الكلام، أن الجزر الإيرانية الثلاث في الخليج الفارسي كانت إيرانية وستبقى إيرانية . حتى الآن، تم التوقيع على 43 بيانا خاويا من قبل أعضاء مجلس التعاون في الخليج الفارسي وآخرين بشأن عدم ملكية إيران لهذه الجزر، ومثل هذه البيانات لم يكن لها اي قيمة لحد الان ولا تساوي الحبر الذي كتبت به.
وبناء على ذلك، يمكن توقع صدور تصريحات وإعلانات مماثلة ومواقف مكررة في المستقبل دون أن يكون لها اي فائدة. المهم هو ألا تتعثر دولة مثل الصين في مثل هذا المجال الاختباري المهم وان لا ترى مفهوم القوة على أنه منحصر في المال والنفط فقط ، وبالطبع يجب أن نذكرها بالحكمة الشهيرة ” الصداقة كالصحة ﻻ تعرف قيمتها اﻻ اذا خسرتها”.
المصدر: العالم