مهرجان البحر الأحمر السينمائي السعودي.. تجاوز الإباحية الى الشذوذ..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
لكل المهرجانات السينمائية في العالم، اعتبارات خاصة يجب مراعاتها من قبل منتجي الأفلام المشاركة فيها، وهذه الاعتبارات تكون في كثير من الأحيان اخلاقية، لاسيما عندما تكون الدولة الراعية للمهرجان عربية او اسلامية او شرقية، فعادة مجتمعات هذه الدول، هي مجتمعات محافظة لها عاداتها وتقاليدها، إلا ان هناك استثناء في هذه القاعدة، وهي السعودية ومهرجانها السينمائي المعروف بمهرجان البحر الاحمر.
المدير التنفيذ للمهرجان محمد التركي، أعلن وبكل فخر، عدم وجود أي رقابة على الأفلام المعروضة في المهرجان، وعند سؤاله عن موقف إدارة المهرجان، من عرض أفلام عن الشذوذ الجنسي قال: انه” ليس هناك أي رقابة، نحن نتخطى الحدود، ونعرض جميع أنواع الأفلام، ويسعدنا أننا قادرون على تحقيق ذلك”.
حتى ان قناة “الحرة” الامريكية، وفي تقرير لها عن المهرجان، اشادت فيه برفع المهرجان الرقابة عن الأفلام، واصفة المهرجان على انه “صفر رقابة”، الا ان الدورة الأخيرة للمهرجان اثبتت ان الرقابة هي “تحت الصفر”، وان السلطات السعودية جعلت من المهرجان السينمائي، مثل مهرجانات هيئة الترفيه، منبراً للحرب على الأخلاق لهدمها وإقامة الاباحية والشذوذ على انقاضها.
أغلب النقاد السينمائين، توقفوا أمام نقطة في غاية الأهمية، وهي ان المهرجان في دورته السابقة، فتح أبوابه لأفلام سينمائية، لا يمكن وصفها الا بـ”الاباحية”، ولكن في دورته الحالية، تجاوز الاباحية الى الشذوذ الجنسي، واللافت ان السعودية، قامت بتمويل بعض من هذه الافلام!.
الغريب، ان بعض المنتجين والمخرجين للافلام التي تروج للشذوذ الجنسي، يحاولون تبرير صناعتهم لمثل هذه الأفلام المنحرفة والشاذة والتي تتناقض مع قيم المجتمعات الاسلامية، بقولهم انهم يحاولون تناول هذه الحالة بطريقة نقدية..
ولكن في مهرجان البحر الأحمر السعودي، تم عرض أفلام تشجع على الشذوذ وبشكل صريح، مثل الفيلم المغربي “القفطان الازرق”، وهو فيلم يجهر علناً للترويج للشذوذ الجنسي ، فقصة الفيلم تتناول علاقة شاذة بين خياط وعامله، رغم أن الخياط متزوج من 25 عاماً، ومع ذلك فإن زوجته، لا تنكر عليه علاقته الجنسية مع عامله، بل تفتخر بذلك وتصف زوجها بانه “سيد الرجال”!!.
كما يشارك المخرج الايطالي لوكا جوادانيينو في المهرجان بفيلم “نادني بإسمك”، وهو عبارة عن ترويج صريح وعلني وفاضح للشذوذ الجنسي، حيث تدور قصة الفيلم حول علاقة شاذة بين مراهق وطالب جامعي. ودافع محمد التركي عن مشاركة هذا النوع من الافلام في السعودية قائلا:” المهرجان ليس لديه سياسة رقابة. لا أعتقد أنه يمكنك إقامة مهرجان سينمائي دولي إذا كنت ستخضع للرقابة فهذا لا يسير جنبا إلى جنب”.
يبدو ان السعودية في ظل حكم محمد بن سلمان، تختار اكثر نسخ المهرجانات السينمائية والغنائية والموسيقية والترفيهية، عداء للقيم والاخلاق والتقاليد العربية والاسلامية، واكثرها ترويجا للفساد والانحطاط والابتذال الاخلاقي، اخرها الشذوذ الجنسي، والله اعلم الى اين ستأخذ سياسة ابن سلمان السعوديين.
المصدر: العالم