الإمارات تنتهك الأعراف القبلية في قرى بيحان بمحافظة شبوة.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ إبراهيم القانص:
إلى حدٍ كبير حسمت صنعاء الصراع المحتدم على منابع النفط والغاز اليمني، بين قوى خارجية تمثل الإمارات والسعودية أبرز وكلائها، بالقرار الذي اتخذته سلطاتها لمنع تصدير النفط والغاز، والذي تعتبره نهباً لثروات اليمنيين السيادية، وأدخلت القرار حيّز التنفيذ بهجمات عسكرية تحذيرية أوقفت عمليات تهريب في موانئ الضبة وقنا والنشيمة بمحافظتي حضرموت وشبوة النفطيتين..
كما أحبطت تلك العمليات ترتيبات أمريكية فرنسية لإعادة تسييل وتصدير الغاز ونهبه كما جرى مع النفط، حسب تصريح متحدث وزارة النفط السابق في صنعاء، حسن الزايدي، الذي اكد أن أجندات الصراع الأجنبية في شبوة، هدفها السيطرة على ثروة الغاز اليمني، مؤكداً أن الأطماع الأمريكية الفرنسية قائمة على إمكانية إنتاج الغاز من قطاعات أخرى، وأنها معتمدة على جاهزية البنى التحتية المتعلقة بالنقل والتسييل.
ومن خلال التحركات الإماراتية في محافظة شبوة، يتضح أن أبوظبي لا تزال مصرةً على تنفيذ مهمتها الخادمة للقوى الأجنبية لتمكينها من نفط وغاز المحافظة، ولا تزال تحشد القوات الموالية لها إلى شبوة وتستفز مواطنيها، وتتعامل معهم بأبشع الممارسات القمعية، تبعاً لخططها الرامية إلى تطويع المحافظة وسكانها، وإجبارهم على الانصياع لرغباتها، وتحويلهم إلى تابعين مطيعين، حتى تضمن مُضيَّ مخططاتها بدون أن يعترض أحد عليها أو يقف حجر عثرة أمام تنفيذها.
في هذا السياق، تنتهك ألوية العمالقة، التي يشكل قوامها مجاميع من المتطرفين والمتشددين السلفيين، والتي تديرها وتمولها الإمارات، قرى المواطنين في محافظة شبوة، وتحولها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة، الأمر الذي يعتبر تعدياً فاضحاً على الحرمات المحرمة، والحقوق المدنية والإنسانية لأهالي المحافظة.
مصادر إعلامية موالية للتحالف، ذكرت أن قائد اللواء 22 عمالقة، انتهك حرمة القرى في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، متخذاً منها مقرات ومواقع لقواته، التي تمركز أفرادها منازل المواطنين وحولوها إلى ثكنات ومخازن للأسلحة.
المصادر أكدت رفض أهالي مديرية بيحان تواجد القوات التابعة من ألوية العمالقة السلفية المتطرفة وانتشارها بالقرب من منازلهم، مشيرةً إلى أنها لا تتردد عن مضايقة الأطفال والنساء وتقييد حركتهم من وإلى منازلهم، الأمر الذي عدّه المواطنون من أهالي قرى بيحان سلوكاً دخيلاً على المجتمع الشبواني واليمني بشكل عام، وانتهاكاً للقوانين الإنسانية والأعراف والأسلاف القبلية، بينما ترفض قيادات تلك الألوية مغادرة قرى المواطنين، بحُجة أنها تلقت توجيهات من قيادة التحالف بالبقاء في مناطق بيحان.
ويرى مراقبون أن الممارسات الإماراتية والسعودية في المناطق اليمنية، أصبحت مدعاةً لوقوف اليمنيين صفاً أمام التحالف، خصوصاً بعد ما ثبت للجميع بكل أطيافهم ومشاربهم أن المسألة لم تكن يوماً كما أعلنها من أجلهم، بل من أجل أهداف ومخططات لا علاقة لليمنيين بها، وقد اتضحت وانكشف من يقف خلفها من أصحاب المصلحة الرئيسة في تدمير اليمن ونهب ثرواته وتفتيت نسيجه المجتمعي بإشعال وتغذية وتمويل الصراعات البينية التي لا ينتج عنها سوى الضعف.
YNP