وكالة الأناضول: صنعاء تفوقت في تحقيق توازن الردع مع التحالف.. وإستهداف الموانئ النفطية مقدمة لحرب بحرية أوسع..!
أبين اليوم – وكالات
قالت وكالة الأناضول التركية ان قوات صنعاء نجحت في تحقيق توازن الردع مع التحالف الذي تقوده السعودية من خلال وقفهم قصف السعودية والإمارات بالطائرات المسيرة والصواريخ مقابل وقف التحالف القصف الجوي لمناطق حكومة صنعاء.
وأضافت الوكالة أن ذلك هو ما شجع قوات صنعاء للانتقال إلى مرحلة جديدة من الردع في ظل توازن القوة العسكرية على الأرض.
وأشارت الأناضول التركية إلى أن الرد الجديد سيكون بحرياً واقتصادياً من خلال استهداف الموانئ النفطية في الجنوب بعيداً عن السواحل الغربية المطلة على البحر الأحمر أو مضيق باب المندب عند ميناء عدن لأن من شأن ذلك تهديد الملاحة الدولية وتأليب المجتمع الدولي ضد صنعاء.
وقالت الوكالة أن هذا ما يفسر رفض صنعاء تمديد الهدنة بعد انتهائها في 2 اكتوبر الماضي ووضعها شروطاً جديده للدخول في هدنة جديدة على رأسها تقاسم إيرادات النفط والغاز مع الحكومة التي يمولها التحالف وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وصرف رواتب الموظفين.
وأشارت الوكالة الى تصريح رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية التابعة لحكومة صنعاء اللواء عبد الله يحيى الحاكم، والذي قال في 10 نوفمبر الجاري إنه من الخطأ الركون الى الهدنة او التهدئة والمطلوب تعزيز انظمه وأدوات الردع عسكرياً واقتصادياً وعلى كل الصعد.
وقالت الوكالة ان الحكومة التابعة للتحالف لن تقبل بسهولة بما يطالب به أنصار الله وحكومة صنعاء بتقاسم إيرادات النفط والغاز، وأضافت أن هذا يعني بالنسبة لحكومة التحالف تقوية لشوكة سلطات صنعاء ويضمن لها ولاء الموظفين الحكوميين، وهو ما يعني استخدام التحالف السعودي الإماراتي سلاح المرتبات ضد الموظفين لمنعهم من العمل مع سلطات صنعاء.
وأشارت الوكالة الى ان الحكومة التابعة للتحالف تعتبر أن منع تصدير النفط من قبل صنعاء يعد تهديداً لأمن الملاحة البحرية، ويدفعها نحو التصعيد، لكن الوكالة التركية قالت ان هذه الحكومة لا تملك أي مفاتيح لتوجيه ضربات رادعه لقوات صنعاء كون ذلك مرهون بيد التحالف السعودي.
في المقابل لا تريد السعودية اي تصعيد حالياً مع قوات صنعاء إلا في حدود محسوبة، وذلك خوفاً من تعرض أراضيها ومنشآتها النفطية لأي ضربات من صنعاء.
وقالت الوكالة ان الضربات التي نفذتها قوات صنعاء على بعض المناطق القريبة من موانئ تصدير النفط في الجنوب لا تؤثر على حركة الملاحة البحرية ولكنها مع الوقت ومع تطور القدرات ومديات الصواريخ والطائرات المسيرة التي يتم إنتاجها في اليمن فإن من الممكن ان تؤدي هذه التطورات إلى التهديد مستقبلاً على المستوى الدولي، مشيرة أن ذلك هو ما يقلق المجتمع الدولي من أن تطال هذه الضربات مستقبلاً أهدافاً بحرية بعيدة.
وقالت الوكالة ان من الممكن ان يكون استهداف الموانئ النفطية مقدمة لحرب بحرية أوسع، وان من شأن هذه الحرب إرباك الملاحة البحرية الدولية وإمدادات الطاقة عبر بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر.