الإعلام العبري في قطر: غالبية الشعوب العربية لا تريدنا هنا وتكرهنا..!

4٬831

أبين اليوم – الأخبار الدولية

حرصت وسائل الإعلام العبرية ان ترسل الى مونديال قطر موفدين ومراسلين وطواقم إعلامية ومن بين الذين كانوا هناك اوهاد بن حمو الصحفي “الاسرائيلي” الذي يعرف بأنه خبير شؤون عربية وفلسطينية.

بن حمو الذي يتحدث العربية بطلاقة وهو صهيوني يعتز بصهيونيته حاول في الأيام الثلاث الماضية أن يجري استطلاعاً بين العرب الذين يشاركون في المونديال من كافة الجنسيات وعلى رأسها الجنسيات العربية التي طبعت انظمتها مع الاحتلال الاسرائيلي ضمن صفقة ابراهام حول مدى تقبلهم لكيان الاحتلال..

المفاجأة كانت أن لا أحد من المواطنين القطريين او السعوديين أو من المغاربة أو من البحرينيين او من الاماراتيين قبل ان يتعاطى معه او ان يجري لقاء معه وكلما عرف نفسه بأنه “مراسل لقناة اسرائيلية” انفض الجمع من حوله وكأنه وباء لا أحد يريد أن تصيبه العدوى.

في مشهد اخر قام به لبنانييون وفلسطينييون وتوانسة وحتى من الخليجيين قاموا برفع أعلام فلسطين حوله وصرخوا به لا يوجد “اسرائيل” بل يوجد فلسطين.. بن حمو بدأ في البث المباشر كالطفل الذي يطلب ان يمنحه أحد أي اهتمام لكن دون جدوى. في النشرة التالية خرج بن حمو وقال جملة هامة (لا احد يريدنا هنا.. غالبية الشعوب العربية تكرهنا).

هذه نتيجة انا واثق بأن قادة الاحتلال الاسرائيلي يدركونها وبانهم عندما ذهبوا الى التطبيع كان تطبيعاً في الفنادق وفي مراكز اتخاذ القرار لكن في الشارع العربي فان التطبيع كان ومازال وسيبقى مرفوضاً موسوماً صاحبه بالخيانة..

في احدى المرات وبعد التطبيع الإماراتي البحريني استمعت الى مقابلة مع احد الخبراء الاسرائيليين واعتقد كان يعمل في الأمن الإسرائيلي قال: اتمنى ان يكون التطبيع مع الدول العربية الجديدة مختلفاً عن التطبيع مع الاردن ومصر وحين سأله المذيع ماذا تعني بذلك قال: ان العلاقة مع الأردن ومصر علاقة باردة اكثر من برودة سيبيريا فمازال بعد اربعين عاماً من التطبيع مع مصر ممنوع على المصريين ان يقيموا علاقات طبيعية او ان ياتوا الى (اسرائيل) ومن يقم بذلك يتحول الى عميل في نظر الشعب المصري ويتم نبذه وكذلك الامر في الاردن بعد ستة وعشرين عاماً من التطبيع مع الاردن مازالت المؤسسات والنقابات وحتى بعض الرسميين الاردنيين يرفضون التعامل معنا كجيران او كجزء من الشرق الاوسط.

ما حدث مع بن حمو في المونديال يؤكد لهذا الخبير “الاسرائيلي” ان حتى اتفاقيات ابراهام التي فاخر بها نتنياهو وكأنها انتصار عظيم لم تغير من رؤية الشعوب التي تعتقد ان الكيان الإسرائيلي هو العدو المركزي وان محاولة خلق عدو آخر امر ترفضه هذه الشعوب..

قد تكون رسالة بن حمو ليست فقط للاسرائيليين وانما حتى للأنظمة العربية بأن ما يعقد من اتفاقيات مع الاحتلال في الفنادق الفاخرة وفي المطابخ السياسية لا تمثل الشعوب التي قالت لبن حمو صراحة لا يوجد شيء اسمه (اسرائيل ) بل هي فلسطين وستظل فلسطين ، الذين التقاهم بن حمو كانوا غالبيتهم من الأجيال الجديدة وهذا أيضاً نذير شؤم على الكيان الاسرائيلي فنظرية ( الكبار يموتون والصغار ينسون) تكون سقطت لان الصغار يبدو انهم يتمسكون بحقهم أكثر مما كان عليه ابائهم واجدادهم.

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com