شبوة.. الإصلاح يستأسد بعتق والإمارات تطوق معاقله بتفعيل ورقة القبائل في بيحان ولقموش..!
أبين اليوم – خاص
احتدمت المواجهات في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، الأحد، مع تكثيف الإمارات جهودها لتفجير الوضع في أهم معاقل حزب الإصلاح- جناح الأخوان المسلمين في اليمن- بغية ارباكه تمهيداً لسحب أهم ورقة منه قبيل تنفيذ المرحلة الثانية من إتفاق الرياض التي تطوي صفحته في أهم منابع النفط والغاز.
ودارت مواجهات بين فصائل الإصلاح ومسلحي القبائل المحسوبين على أبوظبي في عدة مديريات خلال الساعات الماضية أبرزها بيحان ولقموش وعتق، المركز الإداري للمحافظة.
في العاصمة عتق، إندلعت مناوشات بين قوات الأمن الخاصة – الجناح العسكري للإصلاح – وقيادي في المجلس الإنتقالي الموالي للإمارات يدعي محمد مبخوت الربيزي.
مصادر قبلية أفادت بأن مجاميع من القوات الخاصة قامت في وقت مبكر محاصرة منزل الربيزي وسط مدينة عتق ، طالبة منه الاستسلام أو المغادرة برفقة أفراد حراسته، وهو ما دفع بمسلحي قبيلة ربيز للتوافد على منزل الشيخ والحيلولة دون اقتحامه.
وأطلقت القوات الخاصة النار من أسلحة متوسطة على منزل الربيزي في محاولة لاستفزازه.. ولا يزال التوتر قائماً في المدينة وسط محاولات قبلية للتهدئة.
واستهدف الربيزي في عتق ليست الأولى بل تعد امتداد لعمليات منظمة تستهدف إضعاف قبائل شبوة وبدأت خلال الأيام الماضية بوتيرة عالية مع تسجيل إغتيال الشيخ القطيني و3 من مرافقيه بمدينة عتق قبل يومين.
كما ان الحملة لم تقتصر على إستهداف مشايخ القبائل بل شملت إعتقالات عدة آخرها لعضو قيادة المجلس الإنتقالي في مديرية نصاب سمران ظيفير، في إشارة إلى مساعي الإصلاح اخماد اية صوت قد يعلو خلال المرحلة المقبلة التي قد تشهد ترتيبات سعودية لتقليص نفوذه هناك.
المواجهات لم تتوقف في عتق التي تخضعها فصائل الإصلاح لقبضة أمنية مشددة، وتشير التحركات فيها لمحاولة منع أي استدراج إماراتي للإصلاح قبلياً، بل امتدت إلى مديريات أخرى كبيحان التي تعد ابرز حقول انتاج النفط وتمتلك اهم قطاعات إنتاجية..
وقد شهدت خلال الساعات الماضية مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة مع احتدام المواجهات مع فصيل يتبع بن عزيز، قائد جناح الإمارات في المؤتمر بمأرب ورئيس اركان قوات هادي، استحدث معسكر له بقيادة الشيخ القبلي “الهندوس” وفصائل الإصلاح هناك بقيادة علي محسن.
كما شهدت مديرية خبر لقموش المحاذية لأبين أيضاً مواجهات بين مسلحي القبائل وقوات هادي استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة ولا تزال تدور حتى لحظة كتابة الخبر ومن شأنها توجيه ضربة لقوات هادي المتمركزة في أبين المجاورة في حال نجحت القبائل بالسيطرة على خطوط الإمداد بين عتق والمحفد وصولاً إلى شقرة.
قد تبدو المواجهات في شبوة عفوية، أو كما يراد تصويرها من قبل وسائل إعلام التحالف، لكن توقيتها المتزامن مع مواصلة لجنة سعودية تطبيق سيناريو “إتفاق الرياض” أو المرحلة الثانية منه والتي تقضي بإخراج فصائل الإصلاح وإعادة تموضع القوات يشير إلى أنها ضمن مخطط يهدف لإغراق المحافظة الأهم في الأزمة الحالية بين الإنتقالي وهادي بمزيد من الاقتتال الأهلي بغية تنفيذ اجندة التحالف.