عدن وتكالب المخالب..!
أبين اليوم – مقالات
بقلم/ فيصل الخليفي
ألم الفقد لعدن وآهات وتنهدات نشعر بها؛ دموع المرضى وافتقارهم لحبة دواء وبكاء طفل جوعاً ولا يجد أهله ثمن علبة حليب..
وألم الجوع لشيخ لا يجد ما يسد رمقه.. وحسرات كثيرة.. وذبلت الوجوه ونحلت فقراً وعوزاً والحيرة في الكل في تدبير إيجار مسكنه واجرة مواصلات لابنه او بنته للذهاب لمدرسته او كليته..
وعجز لا يقوى عليه احد وفتات يجده او لا يجده تحت مسمى الراتب.. ان أهل عدن يتعرضون للتهجير الممنهج والموت البطيء لاخراجهم منها رويداً رويداً لاهداف لازالت عالقة في اتفاق ٦٨م وحكم عدن والجنوب من غير أهلها..
ليعيثوا فساداً وتدميراً ونشر كل ما يدمر ويقتل ويفتت نسيجها الاجتماعي.. فالفقر اصل الكوارث وكل المصائب يدمر الاسرة والمجتمع..
عدن أسرارها كثيرة فلازلت العجوز الشمطاء حاقدة وتأتي بمن حكموها ٦٧م ليحكموها وينفذون كل خبائثها ومكرها.. العيش أولاً والأمن ثانياً هي كل ما يحتاجه اهلها والبقية اصبحت كماليات في نظر أهلها سيتحملون مرارة فقدها..
لقد رأيت وجوه شابت وشحبت رغم غناها بما بالك بفقراؤها.. البال وراحته فقده أهلها..
عدن ثغر باسم أصبحت بلا تغر ولا باسم..