طائرات مسيّرة في أجواء الجزيرة.. هل وصل الحوثيون إلى “سقطرى“.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ إبراهيم القانص:
تمضي سلطات صنعاء بخطى واثقة وإصرار ملحوظ في تنفيذ تهديداتها المتعلقة بنهب النفط اليمني، عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الشرعية والتحالف..
فخلال الساعات الماضية تمكنت قوات صنعاء من إحباط محاولة لتهريب كميات من النفط الخام اليمني عبر ميناء قنا على سواحل مديرية رضوم في محافظة شبوة، إذ أطلقت سرباً من الطائرات المسيّرة المفخخة بالتزامن مع وصول سفينة لنقل النفط كانت تحاول الرسو في الميناء، وقبل أن تتمكن من ذلك باغتتها انفجارات هزت الميناء فأجبرت على المغادرة..
وفي شهر أكتوبر المنصرم نفذت قوات صنعاء عملية هجومية تحذيرية في ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت على بعد سبة أمتار من سفينة نقل جاءت لنقل كميات من النفط الخام، وغادرت مجبرةً ولم تتوقف إلا على بعد اثني عشر ميلاً، الأمر الذي أربك حسابات الأطراف الأخرى المستفيدة الوحيدة من عمليات التهريب تلك، والتي استأثرت بالعائدات دوناً عن غيرها من أبناء الشعب اليمني، الذين اشترطت سلطات صنعاء في قرار منعها عمليات التهريب أن تكون العائدات في مصلحة اليمنيين جميعاً.
وبالتزامن مع العملية الثانية لقوات صنعاء التي نجحت في منع تهريب النفط اليمني، أفادت مصادر محلية في جزيرة سقطرى، أن قوات التحالف المسيطرة على الجزيرة أصيبت بحالة من الهلع والرعب غير المتوقع، لرصدها طائرات مسيّرة مجهولة الهوية تحلق في سماء الأرخبيل، ربما لأول مرة منذ سيطرتها الكاملة عليه..
مشيرةً إلى أن سكان مدينة حديبو فوجئوا بفتح الدفاعات الجوية نيرانها بإتجاه سماء الجزيرة محاولةً إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة كانت تحوم في أجواء الأرخبيل الذي أصبح مجمعاً لتشكيلة متنوعة من قوات التحالف سواء الإماراتية أو السعودية وأيضاً الإسرائيلية.
ويرى مراقبون أن تحليق طيران مسيّر في أجواء جزيرة سقطرى، في التوقيت نفسه لاستهداف ميناء قنا في شبوة، يحمل دلالات كبيرة، وربما مفاجآت لم يكن التحالف يتوقعها، خصوصاً إذا ما كانت تلك الطائرات التي حلقت في أجواء سقطرى تابعة لقوات صنعاء..
الأمر الذي سيجبر التحالف على مراجعة حساباته أكثر مما قد راجعها مؤخراً، كون المسألة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن قوات صنعاء أصبحت تملك أكثر وأكبر مما أعلنت عنه من القدرات العسكرية، كما يوحي ذلك أيضاً بأن توجهاتها إلى إصدار قرار مشابه لقرار منع تهريب النفط في ما يتعلق بنهب وتجريف الثروة السمكية اليمنية، أصبح قاب قوسين أو أدنى من الحدوث والتحول إلى واقع ملموس..
وسيندرج ضمنه استعادة السيطرة على المياه الإقليمية اليمنية التي أصبحت نهباً لمن هب ودب من دول التحالف وغيرها من الدول التي تسرح وتمرح سفن صيدها العملاقة فيها بدون حسيب أو رقيب، وتفعل ما تفعله من تجريف الأحياء البحرية اليمنية بشكل لا يجيزه عُرف أو قانون.
في السياق، ترى سلطات صنعاء أن زيارة السفير الأمريكي إلى حضرموت، في هذا التوقيت، تقويض لعملية السلام في اليمن، وانكشاف لمساعي الولايات المتحدة لإعادة نهب ثروات اليمن النفطية، والذي اوقفته ضربة قوات صنعاء التحذيرية في ميناء الضبة في أكتوبر الماضي والهجوم الثاني في ميناء قناء بمحافظة شبوة، أمس الأول الأربعاء..
وكانت زيارة السفير الأمريكي إلى حضرموت بعد حوالي أسبوع من زيارة مماثلة لوفد عسكري أمريكي إلى المحافظة النفطية، وهو اهتمام مثير للشبهات من وجهة نظر صنعاء.
YNP