تحركات للانقلاب على الإنتقالي وتشكيل مجلس عسكري جنوبي..!

3٬636

أبين اليوم – عدن

كشف قيادي في الحراك الثوري الجنوبي عن تحركات تجريها قيادات عسكرية جنوبية للانقلاب على المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، عبر تشكيل مجلس عسكري في مدينة عدن جنوبي اليمن.

وقال محمد النعماني في تدوينة على منصة (تويتر) ، إن “حوارات ومشاورات تجري الآن في عدن بين قيادات عسكرية جنوبية للاعلان على تشكيل مجلس عسكري جنوبي يقود القوات الجنوبية في المرحلة القادمة”.

وأضاف: أن “ذلك يأتي بعد الصراعات والانقسامات بين قيادات المجلس الانتقالي والاتهامات المتبادلة بالفساد والخيانة وبيع القضية الجنوبية ونهب عائدات الضرائب والجمارك والرواتب”.

وفيما كان الصراع محتدماً بين أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي وبين ناصر الخبجي أكثر الشخصيات السياسية دهاءاً وقدرة على اتخاذ القرار والتفاوض وأكثر قيادات الانتقالي خبرة سياسية وعملية بحكم كونه عضواً في البرلمان اليمني..

وبكونه أكاديمياً وهو من قاد عملية التفاوض مع حكومة هادي سابقاً وأوصل الانتقالي لاتفاق يسمح بمشاركته في السلطة، فيمن يمسك بمنصب رئيس الانتقالي بدلاً عن الزبيدي الذي لم يعد مرغوباً به، دخلت قيادات الفصائل العسكرية والأمنية على خط الصراع مطالبة بخروج كافة القيادات المدنية التي تتربع على كراسي القيادة بعد أن أصبحت متخمة بالأموال وبعد أن سلمت للتحالف كل شيء.

وقال النعماني في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، إن صراعات قيادات الانتقالي المدنية تحول إلى القيادات العسكرية وحدد هذه القوات أنها “الأحزمة الأمنية ولواء العاصفة والعمالقة ومكافحة الإرهاب”..

مشيراً إلى أن القيادات العسكرية تتهم قيادات الانتقالي المدنية بالخذلان وبيع القضية الجنوبية والسعي وراء مصالحها وجمع الأموال من عائدات الضرائب والجمارك، في السعودية أو أبوظبي وأنها تتجاهل قسوة الظروف التي يعيشها أفراد القوات الجنوبية بينما هي تتصارع على الغنيمة فقط وليس على تحقيق تطلعات “الشعب الجنوبي” حسب تعبيره.

وأضاف النعماني أن قيادات الانتقالي العسكرية تطالب بإقالة كل قيادات الانتقالي الحالية ومصادرة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين وتشكيل مجلس عسكري وإعادة إصلاح العلاقة مع قوات التحالف في اليمن أو فك الارتباط والذهاب للحوار مع سلطات الأمر الواقع في صنعاء حول أوضاع الجنوب والاتفاق لإعادة إصلاح الوحدة وإيقاف تدهور الحياة المعيشية والانفلات الأمني والعمل معاً لبناء دولة ونظام سياسي يساوي الناس بالحقوق والواجبات.

يأتي هذا ضمن تحركات السعودية لطي صفحة الانتقالي من المشهد والزج بقواته في محارق للتخلص منها، وإحلال قوات طارق صالح في عدن بدلاً عنه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com