الكشف عن التطورات الهامة بشأن حضور أمريكا العسكري في اليمن والسعودية في هذا التوقيت..!
أبين اليوم – وكالات
كثفت أمريكا حضورها العسكري في المنطقة مؤخراً، خصوصاً في اليمن والسعودية، مع احتمالات بتوسيع واشنطن تدخلها العسكري في اليمن بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة بعد رفض صنعاء الخضوع لإملاءات سعودية وغربية تتعلق بالتنازل عن السيادة على بعض المناطق اليمنية خاصة الشرقية.
اليومين الماضيين وصلت قوات أمريكية إضافية إلى القواعد الأمريكية العسكرية داخل السعودية، يأتي ذلك بعد ادعاء واشنطن أنها حصلت على معلومات بتهديدات خطيرة من إيران ستطال السعودية، في محاولة من الجناح الجمهوري في واشنطن لدفع الديمقراطيين نحو وقف أي إجراءات قد تكون عقابية ضد السعودية رداً على خفض الرياض إنتاج النفط، وهو ما حدث بالفعل إذ بدلاً من معاقبة الرياض اتجهت إدارة بايدن لإرسال المزيد من القوات إلى السعودية بدعوى حمايتها.
في الوقت ذاته كانت واشنطن قد كثفت تحركاتها في اليمن عسكرياً، فخلال الأسابيع الماضية تم الكشف عن وجود البوارج الحربية الأمريكية راسية داخل المياه اليمنية في خليج عدن، أعقبها حضور أمريكي عسكري لافت في حضرموت بلقاء وفد عسكري أمريكي من القوات الموجودة في مطار الريان بسلطة حضرموت الجديدة..
ورغم أن هذا التحرك يأتي في سياق ما قامت به صنعاء من إيقاف لنهب الثروة النفطية، إلا أن واشنطن تستخدم عناوين محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة في اليمن كتبرير لبقاء قواتها شرق وجنوب اليمن وفي مياهه الإقليمية.
هذا التواجد العسكري الامريكي وتكثيفه مؤخراً سواء في اليمن أو في السعودية، يراه مراقبون بأنه مؤشر على توجه أمريكي خلال المرحلة المقبلة للتصعيد العسكري ضد القوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء، وقد لا يكون هناك تدخل امريكي مباشر، حيث جرت العادة أن تستخدم واشنطن الأدوات التابعة لها فيما ستبقى هي مشرفة ومخططة فقط على هذا التصعيد لضمان استمرار بقاء السعودية أداة طيعة لها.
ومن المحتمل أن تكون واشنطن تسعى من هذه الخطوة إلى طمأنة الرياض بأن عليها الاستمرار في الحرب في اليمن وعدم التقارب مع صنعاء وإنهاء الحرب وأن واشنطن ستدعمها في استمرار الحرب، في الوقت ذاته تهدف واشنطن من التحرك العسكري في المنطقة خاصة قواتها المضافة والمرسلة إلى السعودية إلى قطع الطريق أمام محمد بن سلمان في تقاربه مع الصين، خاصة أن توقيت إرسال هذه القوات للرياض يأتي قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى السعودية.
المساء برس