مع تصاعد مخاوفه من خسارة المعقل الأبرز لخصومه مع إتساع رقعة التمرد.. مفاوضات بين الإنتقالي والقاعدة لمنع سقوط أبين..!
أبين اليوم – أبين
بدأ المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، السبت، مفاوضات مع تنظيم القاعدة في أبين وسط تصاعد مخاوفه من خسارة المعقل الأبرز لخصومه مع اتساع رقعة التمرد.
وأرسل الانتقالي وفد من لجنة الحوار الجنوبي إلى مديريتي المحفد واحور وهما من المعاقل الأبرز لتنظيم القاعدة.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للانتقالي بأن الوفد التقى بمشايخ وشخصيات اجتماعية في المديريتين اللتان سبق للانتقالي وأن اتهم عبر وسائل إعلامه قبائلهما بدعم القاعدة.
ونشرت هذه الوسائل صور تجمع لجنة الانتقالي وقيادات قبلية محسوبة على القاعدة في المحفد.
ودفع الانتقالي بلجنة مفاوضات إلى المحفد وأحور جاء بعد أيام على إعلانه طوارئ هناك مع تصاعد عمليات تنظيم القاعدة ضد فصائله وطردها من مراكز تلك المديريات.
ولم تقتصر مخاوف الانتقالي على سقوط أحور والمحفد اللاتي تحولتا إلى مستنقع لقواته واجبرته على الانسحاب إلى مواقع في اطرافهما، بل أن تزامن تلك الخطوة مع تصعيد قبائل المناطق الوسطى وتحديداً مودية..
بالتوازي مع تمرد عسكري وامني يشير إلى مخاوف أيضاً من خسارة المحافظة التي شكلت على مدى العقود الماضية معقلاً لما كان يعرف بـ”الزمرة”.
في السياق، شهدت مديرية مودية، مسقط رأس أحمد الميسري، وزير الداخلية السابق في حكومة معين وأبرز خصوم الانتقالي اجتماع قبلي رداً على قتل فصائل الانتقالي لاحد أبناء القبائل بعد أيام على اعتقاله ورمي جثته على قارعة الطريق.
وتوعدت القبائل بطرد فصائل الانتقالي التي دخلت مؤخراً تلك المناطق التي تعد تاريخياً من معاقل القاعدة.
وجاء الاحتشاد بعد يوم على استهداف دورية للانتقالي بالقرب من المديرية ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى.
والاحتشاد القبلي جاء بالتوازي مع لقاءات في القاهرة نظمها الميسري وجمعت مدير أمنه في أبين أبو مشعل الكازمي والذي تمرد على الانتقالي بعد خلافات على جباية الشاحنات، وقادة فصائل أخرى تم تسريحها من قوات المجلس وأبرزهم محمد البوحر قائد دفاع شبوة.
وتشير التحركات الجديدة إلى بدء اطراف الصراع الجنوبي في أبين معركة جديدة لحسم المحافظة، وتزامن تحرك خصوم المجلس الانتقالي مع ضغوط لتفكيك قواته في عدن تشير إلى ترتيبات للانقضاض عليه في آخر معاقله.
الخبر اليمني