منظومة “باراك“ الإسرائيلية في قاعدة ظفرة الجوية في الإمارات..!
أبين اليوم – تحليلات دولية
منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، أبدى كيان الاحتلال موافقته على بيع الإمارات نظام دفاع جوي، “سبايدر-من انتاج شركة رافائيل-” في أول صفقة من نوعها بين الجانبين منذ تطبيع العلاقات قبل عام 2020، إضافة لنظام دفاعي آخر. فيما لم توضح المعلومات الواردة حينها، أي تفاصيل عن نوعه وطرازه.
أخيراً، أظهرت صور ملتقطة من أقمار اصطناعية، حديثة التاريخ، وجود بطاريات صواريخ دفاع جوي قرب قاعدة الظفرة الجوية، من طراز “باراك” إسرائيلية الصنع، والتي تعمل ضد الصواريخ الباليستية والجوّالة والطائرات المسيّرة المسلّحة.
ويستحوذ على هذه الصواريخ كل من الجيشين الآذاري والهندي، فيما وقعت المغرب اتفاقاً لشراء هذه المنظومة وأبدت أوكرانيا اهتماماً بالحصول عليه، إلا ان حساسية الموقف تجاه روسيا، تمنع إسرائيل من الاستجابة إلى مطالب كييف وبالتالي تزويدها بأنظمة دفاعية او معدات تسليحية من شأنها ان تغير مجريات المعركة.
ويشير موقع Breaking Defense، إلى انه من المتوقع ان يتم توقيع عقود لمزيد من الأنظمة الدفاعية. حيث “يحتاج الإماراتيون إلى عدد كبير لحماية بعض مواقعهم الحساسة التي تعرضت مراراً وتكراراً للقصف بالصواريخ التي أطلقها الحوثيون في اليمن”.
مواصفات “باراك”:
تتولى شركة Israel Aerospace Industries، صناعة عائلة من الأنظمة الحديثة Barack، على أساس Barak-8 الأصلي. حيث تم تصميم Barak وإنتاجه بشكل مشترك مع الهند ليكون نظاماً محمولًا على متن السفن، وقد تم تعديله وتحديثه للعمل مع القوات البرية.
تم شراء إحدى الإصدارات Barak-MX، مؤخرًا من قبل المغرب. ووفقًا لـ IAI، فإن النظام عبارة عن نظام دفاع حركي مصمم للدفاع ضد مجموعة من التهديدات الجوية في النهار والليل وفي جميع الأحوال الجوية. يمكن إستخدام Barak-MX مع عدد قليل من الاعتراضات المختلفة التي تتراوح مداها من 35 كيلومترًا (حوالي 20 ميلاً) إلى 150 كيلومترًا (حوالي 90 ميلاً).
ومنذ توقيع اتفاقية التطبيع عام 2020، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين والإمارات والمغرب، كانت شركات الأسلحة الإسرائيلية تشعر بشغف تجاه العملاء المحتملين الجدد. تم بالفعل إنجاز أكثر من 3 مليارات دولار في الأعمال الجديدة في المنطقة.
وعلى الرغم من أنها لم تكن طرفًا في الاتفاقات، فقد أعربت السعودية، أحد أكبر منافسي إسرائيل تاريخياً في المنطقة، عن اهتمامها أيضًا بالأنظمة الإسرائيلية، على الرغم من التوترات المتزايدة مؤخرًا بين المملكة والولايات المتحدة بشأن إنتاج النفط والتي برّدت آمال إسرائيل هناك..
– نظام Barak 8 هو نظام صواريخ دفاع جوي متوسط وطويل المدى جوي وبحري، طورته الهند وإسرائيل بشكل مشترك. ويعتمد تصميم صاروخ باراك 8 على صاروخ باراك 1.
– تم اختبار الصاروخ، المعروف في البداية باسم Barak 2، بنجاح في عام 2010. فيما بدأ انتاجه عام 2017.
– عام 2014، بعد تقييمه من بولندا، لاستخدامه في سفنها الحربية، تم إطلاق صاروخ Barak 8 لأول مرة في أذربيجان في عام 2016، وباتت تستخدمها بعد تثبيتها على شاحنات عسكرية بيلاروسية MZKT-7301.
– يتم إطلاقه عمودياً من قاذفات القنابل وتوفر تغطية 360 درجة.
– تحتوي أنظمة الإطلاق على 8 صواريخ جاهزة.
– يمكن إطلاق جميع الصواريخ الثمانية في غضون 20 ثانية.
– هناك أيضًا إصدار موجه بالأشعة تحت الحمراء من Barak 8.
وتأتي رغبة الامارات المتزايدة بامتلاك هذا النوع من أنظمة الدفاع الجوي، بعد الضربات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، خاصة في عملية “إعصار اليمن الثانية”، رداً على تورط أبو ظبي في الحرب ودعم ميليشيات عسكرية ميدانياً إضافة للمشاركة في نهب الموارد النفطية واستباحة الجزر اليمنية واستخدامها كقواعد عسكرية مشتركة مع إسرائيل.
المصدر: الخنادق