الضربة التي غيرت مسار المعركة سياسياً ودبلوماسياً في اليمن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
توالت ردود الأفعال الدولية والمحلية على قرار صنعاء ترجمة تهديداتها بشأن نهب النفط اليمني إلى أفعال، لكن الأهم هو حالة التغير اللافت في أغلب المواقف الدولية والمحلية المؤيدة للهجوم.
الضربة كما تؤكد صنعاء لم تكن سوى تحذير للسفن الأجنبية من مغبة تجاهل التحذيرات، وهي رسالة بأن صنعاء التي وضعت النفط ضمن أهداف المرحلة المقبلة لا تمزح عندما اطلقت على لسان أكثر من قائد تحذيرات للشركات الأجنبية من مغبة المشاركة في تهريب النفط والغاز اليمني في الوقت الذي يموت شعبه جوعاً.
كانت صنعاء محقة، فعائدات النفط التي تذهب إلى حسابات في البنك الأهلي السعودي على مدى السنوات الماضية من عمر حرب اليمن تجاوزت الـ14 مليار دولار وفق لتقديرات اعلامية، وهذه المبالغ تمول الحرب التي تقودها السعودية والإمارات منذ 8 سنوات مع اعطاء جزء يسير ويكاد يذكر لبضعة شخصيات سياسية واجتماعية يمنية تحاول تلك الاطراف التدثر بسلطتهم لتبرير حربها التدميرية.
عمليات النهب هذ لثروات اليمن في الوقت الذي تتجاهل فيه تلك الأطراف استحقاقات شعبه في الحصول على ابسط مقومات الحياة من مرتبات وخدمات بنى تحتية، كانت ابرز مصادر التشريع لصنعاء في تفعيل تهديداتها وإغلاق موانئ التصدير..
وهو السبب ذاته الذي حقق التفاف دولي ومحلي حول عملياتها الأخيرة في الضبة، فبادر ناشطون جنوبيين واخرين من حضرموت للثناء على صنعاء في عمليتها الأخيرة، وخصصت أطراف دولية ابرزها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة جزء واسع من بيانتهما للتأكيد على ضرورة انتفاع كافة اليمنيين من ثروات بلادهم وهي إشارة بتأييد غربي وامريكي لهذه الخطوة في ظل إصرار أطراف الحرب الاقليمية على رفض صرف المرتبات والمساعي الدولية لتحقيق ذلك..
كما انها مؤشر على بدء تلك الأطراف قناعة تامة بضرورة التعامل مع القوة الفاعلة على الارض والتقرب منها بعد سنوات من دعم قربة أصبحت منخره بالفساد والعبث ولا تملك موطئ قدم لها على أرض الواقع.
قد تكون المواقف المحلية والاقليمية وحتى الانقسام داخل سلطة الرئاسي حول مصالحة مع صنعاء مقدمة لتغييرات اكبر ستشهدها الساحة اليمنية خلال الفترة المقبلة وستصب جميعها في مصلحة اليمنيين اولا وقبل كل شيء وقد تكون سبباً في إنهاء الوجود الأجنبي على الاراضي اليمنية في حال لم يفهم الرسالة.
YNP