صحيفة واشنطن بوست تنشر تحقيق يكشف مشاركة مئات الضباط الأمريكيين في الإدارة المباشرة للحرب على اليمن.. من بينهم وزير دفاع سابق..!
أبين اليوم – وكالات
كشفت تحقيق نشرته صحيفة واشنطن بوست أن المئات من الضباط الأمريكيين عملوا لدى السعودية والإمارات منذ بداية الحرب على اليمن.
وبحسب الصحيفة، “تضمّن التحقيق أكثر من 4000 صفحة من الوثائق التي حصلت عليها بعد دعاوى قضائية رفعتها ضد المؤسسات الرسمية الأميركية”.
من بين هؤلاء الضباط كما تقول الصحيفة “15 جنرالاً أميركياً متقاعداً عملوا بأجر كمستشارين في السعودية لدى وزارة الدفاع (يقود الوزارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان) منذ العام 2016″،
ووفقاً للوثائق، فإنّه من بين مستشاري السعودية الذين يتقاضون رواتب: الجنرال المتقاعد في مشاة البحرية ومستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما جيمس إل جونز، والجنرال المتقاعد في الجيش كيث ألكسندر، الذي قاد وكالة الأمن القومي في عهد أوباما والرئيس جورج دبليو بوش.
وكشفت الوثائق أنّ “من بين الآخرين الذين عملوا كمستشارين لدى السعودية، منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي، جنرال متقاعد من القوات الجوية من فئة الأربع نجوم، وقائد سابق للقوات الأميركية في أفغانستان”.
وأشارت إلى أنّ “معظم الموظفين الأميركيين المتقاعدين عملوا كمقاولين مدنيين للسعودية والإمارات وغيرهما من دول الخليج، حيث لعبوا أدواراً حاسمة، وإن كانت غير مرئية إلى حد كبير، في تطوير جيوش هذه الدول”.
وقالت الصحيفة إنّ “حكومة الولايات المتحدة كافحت لإبقاء عمليات التوظيف سرية”، لافتةً إلى أنّها “حجبت لسنوات جميع المعلومات بشأن هذه الممارسات”.
وتشير الصحيفة إلى أن السعودية على سبيل المثال استأجرت جندياً بحرياً سابقاً للعمل كمستشار للعمليات الخاصة مقابل 258 ألف دولار في السنة، وقدمت الإمارات كذلك حزم تعويضات سنوية تزيد قيمتها على 200 ألف دولار أميركي لطياري طائرات الهليكوبتر و120 ألف دولار لميكانيكيي الطائرات”.
قبل أن يصبح وزيرا للدفاع الأمريكية..جيم ماتيس مستشاراً عسكرياً للإمارات في حرب اليمن.
وبشأن الضباط الذين عملوا مع الإمارات تكشف واشنطن بوست أن 280 متقاعداً عسكرياً عملوا مع هذه الدولة من بينهم”جنرالات تركوا بصماتهم في خوض الحروب الأميركية في الشرق الأوسط”.
وأشارت إلى أنّ من بين هؤلاء: “الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية جيم ماتيس، الذي كان مستشاراً عسكرياً للإمارات قبل أن يصبح وزيراً للدفاع في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب”.
وفي تلميح إلى أن دور ماتيس في حرب اليمن، تقول الصحيفة إنه قام هو وآخرون بتوجيه الإمارات في أثناء تدخلها في الحروب الأهلية الإقليمية، وفي السياسة الأميركية”.