مع تصاعد حدة السخط الشعبي وبما ينذر بطرده من المحافظة.. اقتحام مقرات الانتقالي في شبوة وتظاهرات تطالب برحيل قواته..!
أبين اليوم – شبوة
تصاعدت حدة السخط الشعبي في شبوة، السبت، ضد المجلس الانتقالي ما ينذر بطرده من أهم المحافظات شرقي اليمن.
وأغلق العشرات من المواطنين مقرات المجلس في مديريات عدة أبرزها ميفعة، ويطالب المحتجين المجلس بتوفير الخدمات وأبرزها الكهرباء.
وأفادت مصادر محلية بحالة توتر بين ما تعرف بـ”المقاومة الجنوبية” وفصائل الانتقالي القادمة من يافع والضالع.
وتزامن إغلاق مقرات الانتقالي مع تظاهرات المئات من مقاتلي “االنخبة الشبوانية” أحذ الأذرع العسكرية للمجلس، للمطالبة برحيل قواته القادمة من خارج المحافظة.
واحتشد المئات في جولة الثقافة بأسلحتهم الشخصية رافعين لافتات تطالب برحيل الانتقالي وتندد باستبعاد أبناء المحافظة من القوات العسكرية بدوافع مناطقية، مطالبين من المجلس بسرعة صرف مرتباتهم.
والمحتجون جزء من فصائل عسكرية كبيرة شلكتها الإمارات في شبوة وتم إزاحتها من قبل الانتقالي بهدف فرض فصائله القادمة من خلف الحدود بغية الاستحواذ على مقدرات المحافظة من النفط والغاز.
ومع أن المحافظة فعلياً تحت سلطة محافظ المؤتمر، جناح صالح، إلا أن التظاهر ضد الانتقالي يشير إلى أنها حملة جديدة ضد المجلس يقودها من يفترض أن يكونوا حلفائه.
هذا وبدأت قوات النخبة الشبوانية، تطويق فصائل الإنتقالي في مدينة عتق، المركز الإداري للمحافظة.
جاء ذلك، تزامناً مع تصاعد حدة التوترات بين الفصيلين الإماراتيين، عقب رفض الإنتقالي صرف مستحقات عناصر النخبة الشبوانية.
وقالت مصادر مطلعة إن مجاميع كبيرة من النخبة الشبوانية انتشرت على إمتداد مداخل ومخارج مدينة عتق، حيث تتمركز فصائل الإنتقالي، ونصبت عدد من نقاط التفتيش.
وأوضحت المصادر أن عملية الإنتشار تأتي كمحاولة لعزل قوات الإنتقالي في المدينة المدينة، عن معسكرات المجلس الجنوبي القريبة من عتق.
بالمقابل.. اقتحم مواطنون غاضبون، عدد من مقرات المجلس الإنتقالي في عتق.
وقالت مصادر محلية إن مواطنين اقتحموا مقرات الإنتقالي في مديريات عتق وميفعة والصعيد، خلال تظاهرات غاضبة ضد المجلس.
ورفع المحتجون شعارات تندد بسيطرة قيادات من أبناء يافع على المناصب والمواقع الإستراتيجية في شبوة، على حساب إقصاء أبنائها، متهمين المجلس بالاستحواذ على ثروات المحافظة.
والإحتجاجات تأتي في أعقاب تصعيد كبير تقوده قوات النخبة الشبوانية ضد قوات الإنتقالي في مدينة عتق، بعد اتهامها بسرقة مستحقات عناصرها.
وتتصاعد الصراعات العميقة بين الفصائل الإماراتية في محافظة شبوة خلال الآونة الأخيرة، في ظل مساعي كل فصيل لفرض سيطرته على حساب الآخر.
ويتوقع أن تفجر التطورات الأخيرة، جولة جديدة من المواجهات المباشرة بين فصائل التحالف في محافظة شبوة، في ظل إحتدام الصراعات العميقة وتصاعد التحشيدات العسكرية المتبادلة.