أهم إفرازات الصمود التي تمخض عنها العام السابع من العدوان والحصار..!
بقلم/ سمير المسني
إن أهم إفرازات الصمود التي تمخض عنها العام السابع من العدوان والحصار الجائرين على بلدنا ومقدراته، تمثلت في توطيد وترسيخ الولاء المطلق من قبل جماهير شعبنا و ثقته بقياداته، الأمر الذي أربك وبشكل كبير حسابات ذلك الصلف والعنجهية التي تمارسها قوى التحالف العبري ومن خلفها قوى الاستكبار العالمي.
إن العام السابع من الصمود الأسطوري لجيشنا ولجاننا الشعبية وكل فئات الشعب بمختلف أطيافه الاجتماعية ومكوناته السياسية مَثّل بحد ذاته انتصاراً فريداً في وجه كل المخططات والسيناريوهات المُعدة في مطابخ العدو.
أن تفنيد واستعراض كل الانتصارات التي تحققت في العام السابع من العدوان ( سياسية -عسكرية وخلافه) لا يستطيع أحد أن يتحدث عنها بعجالة، ففي المجال العسكري تمكنت قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية من إحراز الكثير من الانتصارات في ميدان المواجهة مع العدو وفي كل الجبهات، مثال على ذلك تحرير محافظة الجوف بالكامل والتقدم الواضح في مأرب بحيث أصبح المرتزقة وقوى التحالف يدافعون- وحسب على النسق الدفاعي الأخير في الميدان..
ولا ننسى الانسحابات المتتالية لألوية العمالقة من خطوط التماس في الساحل الغربي ، واستهداف العمق الإماراتي- والسعودي (وهناك الكثير)، بالإضافة إلى التطوير النوعي لصناعة الأسلحة.
وفي الجانب السياسي تم تحقيق الكثير من الانتصارات حيث تمكنت قيادتنا الثورية والسياسية من إرساء وتثبيت المسارات السياسية المنهجية من خلال التمسك بالسيادة والثوابت الوطنية في مواجهة أجندات العدو الهادفة تمزيق النسيج المجتمعي وحرف المسار الجهادي والثوري.
وبالمقابل اصبح لزاماً على كل مواطن شريف يرفض الوصاية والإملاءات الخارجية، بالعمل على تماسك الجبهة الداخلية وتعزيزها من خلال إرساء مفاهيم جديدة وعلمية لمواجهة ظاهرة الفساد ومكافحتها بكل السبل والوسائل الممكنة عبر مصفوفة متكاملة من الإجراءات والنظم الرقابية والتنظيمية حتى تتحقق جملة من الأهداف المرجوة في الجانب الاقتصادي والإداري توازياً مع الانتصارات في جبهات الشرف والعزة.
سمير المسني :
قيادي جنوبي/ محلل سياسي