هل ورّط زيلينسكي أوكرانيا في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل..!
أبين اليوم – أخبار دولية
منذ اندلاع الأزمة بين روسيا واوكرانيا، قبل أسبوعين، لا يمر يوم إلا وتخرج علينا وسائل الاعلام والصحافة الغربية، بتقارير تتحدث عن اهم السيناريوهات المحتملة لهذه الازمة، وأهم واخطر تلك السيناريوهات هو سيناريو اندلاع حرب عالمية ثالثة، لا تبقي ولاتذر.
بدورنا نتحدث عن سيناريو نرى فيه اكثر تلك السيناريوهات ترجيحا، إعتماداً على سير العمليات العسكرية للجيش الروسي، وكذلك على ردود الأفعال الأمريكية والغربية والناتو ازاء تلك العمليات.
سلوكيات الأطراف المتصارعة كلها تؤكد انها لا تريد الانتقال الى مرحلة اكثر عنفاً للصراع مما هو عليه الآن، وخاصة الطرف الروسي، الذي يميل الى التعامل مع اوكرانيا والناتو انطلاقاً من المثل الدارج “خوفه بالموت يرضى بالحمى”، فروسيا تهدف من وراء عملياتها العسكرية الى تجريد اوكرانيا من اي سلاح يمكن ان تهدد به امن روسيا، وبالتالي تحويل أوكرانيا الى بلد محايد.
هذا المطلب الروسي تجاهله الغرب خلال السنوت الماضية، حيث كان يصر على تمدد الناتو ليشمل اوكرانيا، ووجدت هذه الرغبة الغربية تأييداً قوياً من الرئيس الاوكراني زيلنسكي، الذي لم ينفك يؤكد على ضرورة ان تنضم بلاده الى الناتو، لذلك وجدت روسيا نفسها مضطرة الى ان تستخدم قوتها لتحقيق هذا الهدف..
ويبدو ان روسيا وبعد استخدامها القوة العسكرية، أضافت هدفاً آخراً للهدفين الاولين، وهو ضم منطقة دونباس في شرق اوكرانيا ذات الأغلبية الروسية إليها.
من الواضح ان لا روسيا ولا الغرب على استعداد للدخول في حرب شاملة من اجل اوكرانيا، لذلك ابقت روسيا قناة اتصال مع الغرب عبر مفاوضتها مع اوكرانيا في روسيا البيضاء، واقامة خط ساخن بين موسكو و واشنطن، لذا نعتقد ان الرئيس الاوكراني يتحمل مسؤولية الخسائر التي منيت بها بلاده بدون اي مبرر، بسبب انصياعه الاعمى لاوامر امريكا، التي تركته وحيداً في مواجهة روسيا، وان حساب الشعب الاوكراني لزيلنسكي سيكون عسيراً، بعد ان تسكت المدافع، وبعد ان ورط بلاده في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل.
المصدر – العالم