أي مسار تتخذه العمليات العسكرية الروسية في اوكرانيا..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
تتواصل المعارك في أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية منذ عدة أيام في ظل تحشيد غربي ضد موسكو المتمسكة باهدافها المعلنة، في ظل تقدم عسكري في بعض المدن وتطويق العاصمة كييف.
يرى باحثون سياسيون، أن الغرب حاول تحويل اوكرانيا إلى موطئ قدم ضد روسيا، منذ سقوط اوكرانيا بيد الثورات الملونة المدعومة أمريكياً.
ويقول الباحثون، إن ما كان يجري في المؤسسات العسكرية والإقتصادية الاوكرانية وكل الحراك الغربي كان يهدف الى تحويل أوكرانيا الى منصة متقدمة ضد روسيا.
ويشيرون، الى ان بوتين عندما اعتلى الحكم في روسيا قدم طلب للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي لكن رفض الطلبان من الجهات المعنية، معتبرين الغرب متوحش وامبراطورية للكذب.
ويبين الباحثون السياسيون، أن هناك مشروع اميركي غربي قديم يهدف الى تقسیم وتفتيت روسيا، مشيرين الى ان روسيا لم تستدرج للحرب في اوكرانيا، لأنها ادركت ما جرى على الساحة الاوكرانية من تحضيرات غربية ضدها، من اجل ذلك خطط للعملية العسكرية في اوكرانيا بشكل دقيق ومدروس.
ويعتبرون الموقف الغربي إتجاه الحرب في اوكرانيا، بأنه دقيق، حيث ينقسم الى قسمين، الأول المتحمسين للدفاع عن اوكرانيا والتصعيد ضد روسيا، وهم بعض الدول في اوروبا الشرقية، وبريطانيا، والولايات المتحده الاميركية، والقسم الثاني الاقل حماسا، هم فرنسا والمانيا.
ويوضحون، أن ألمانيا اكثر الدول الأوروبية تضرراً من العقوبات المفروضة على روسيا، وذلك بسبب الغاز الروسي، واستثمار الأموال الهائلة في روسيا، مثل شركات السيارات الضخمة، لذا اي عقوبات تطال روسيا سوف تطال اقتصاد المانيا حتما.
ويؤكدون، ان واشنطن من خلال الحرب في اوكرانيا تهدف الى استنزاف روسيا وثم استنزاف اوروبا، من اجل ابقاء هيمنتها على الدول الاوروبية.
ويبين الباحثون ان بريطانيا من المستفيدين الرئيسيين من الحرب في اوكرانيا وذلك بسبب منافستها الاقتصادية مع ألمانيا وفرنسا وايطاليا لأن اي إضعاف للاقتصاد الالماني او الفرنسي سوف يصب في مصلحة الاقتصاد البريطاني، مشيرين الى ان أوروبا ذاهبة الى حرب مع روسيا دون الاعلان عنها وذلك من خلال انشاء فیلق او قوة في اوكرانيا من اجل مواجهة الجيش الروسي.
ويشددون على ان أوكرانيا هي أداة أمريكية من اجل وصول واشنطن الى العمق الحيوي الروسي، موضحين ان روسيا من خلال خوض العملية العسكرية في اوكرانيا سوف تفشل كل مخطات واشنطن في اوكرانيا.
بدورهم يقول كتاب سياسيون، إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تسير بنجاح و بالشكل الذي خطط له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرين الى انه حتى وان تم التوقيع على اتفاقية سلام بين روسيا واوكرانيا، فان العملية العسكرية مستمرة لانها تهدف الى نزع سلاح اوكرانيا وحماية اهل دونباس.
ويوضحون، أن سبب تباطؤ العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا، هو اتخاذ المجموعات النازية المتطرفة في خاركييف وباقي المدن الاوكرانية المدنيين كذروع بشرية في مواجة الجيش الروسي، مشيرين الى ان القيادات الروسية شددت على عدم التعرض الى المدنيين في عمليتها العسكرية في اوكرانيا من اجل عدم اراقة دماء المدنيين في هذه العملية.
ويرى الكتاب، ان من اولويات العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا هي عدم اطالتها، لان هدف موسكو من هذه العملية هو تحرير مناطق دونتسك ولوغانسك، والاستيلاء على مناطق البحر الأسود والمحطات النووية الاوكرانية واهمها محطة تشرنوبل لأنها المحطة الوحيدة في أوكرانيا لأن لديها بنية تحتية تستطيع ان تنتج اسلحة وقنابل نووية، من اجل حماية امنها القومي، وعند تحقق هذه الأهداف فان روسيا سوف تنهي عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ويشيرون الى ان العقوبات المفروضة على روسيا سوف لن تضر او تحرك الشعب الروسي ضد الحكومة لأن الشعب الروسي يمتلك ميزة خاصة الا وهي الوحدة في مقابلة اي خطر خارجي، وكذلك روسيا المركز الرابع في الاحتياطات النقدية العالمية، مؤكدين على ان روسيا لديها سدة امان لعدة سنوات من اجل مقابلة العقوبات.
من جانبهم يقول محللون سياسيون، إن الحرب في اوكرانيا ليست وليدة اللحظة بل خططت لها روسيا منذ ان رفض الغرب مطالبها الاساسي، مشيرين الى ان مطالب روسيا هي عدم دخول جورجيا واوكرانيا الى حلف الشمال الاطلسي، لان دخولهما الى الحلف، سيعطي واشنطن المجال من اجل نشر صواريخها النووية داخل هاتين الدولتين.
ويعتبرون، العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا، بداية لخروج قوات حلف الناتو من جميع الدول التابعة لاتحاد السوفيتي السابق.
ويوضح المحللون السياسيون، ان اوروبا بعد وضعها العقوبات ضد روسيا وقعت في مأزق لانه لا يوجد بديل للغاز الروسي في اوروبا ولا للعلاقات الروسية الاوروبية الاقتصادية المتينة، مشيرين الى ان الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون عندما قال نريد جيشاً اوروبياً كان يقصد بان فرنسا لا تريد البقاء في حلف الناتو، ولكن القرارات الأوروبية مرهونة بالسياسيات الاميركية.
ما رأيكم:
- هل سيتم تقدم القوات الروسية لكييف؟
- هل ستجبر هذا التقدم على القبول بشروط موسكو؟
- ما تداعيات التحشيد الغربي ضد موسكو على اوروبا؟
المصدر: العالم