تضيق سعودي الخناق على محسن..“تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تشهد المناطق الخاضعة تاريخي لنفوذ علي محسن ، الرجل الثاني في ما تسمى بـ”الشرعية” ، شرق وغرب اليمن ، تحركات مكثفة للتحالف السعودي – الإماراتي تنبئ بوجود توجه لطي صفحته على غرر هادي الذي انتهى توا، فما هي أبرز الترتيبات الميدانية لتدمير اكبر إمبراطورية عسكرية واقتصادية لرجل عرف بـ”الثعلب” على مدى عقود مضت ولا يزال يستأثر بالسلطة والنفوذ رغم سحق ابرز معايشيه ، وما امكانية الرجل للمناورة..؟
مع إنتهاء المرحلة الأولى من إتفاق الرياض والتي نجح فيه التحالف بتفكيك شبكة هادي العسكرية والمالية و مراكز النفوذ، عبر حرب عسكرية برزت بالمواجهات مع الانتقالي المستمرة منذ اغسطس من العام الماضي.. مروراً بسحب بساط ابرز رجال أعماله ونجله الاكبر من احتكار قطاعات مهمة كالنفط والمضاربة بالعملة والسوق السوداء ووصولاً إلى ابقائه في فندقه بالرياض مجرداً من القوة ومنتظراً ما تجود به السعودية عليه مستقبلاً من منصب قد يكون في حده الأعلى ابقائه رئيس فخري منزوع الصلاحيات..
بدأ الآن الحديث عن المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تشير إلى أنها تستهدف نائبه علي محسن.
المرحلة الثانية من الاتفاق المصاغ سعودياً – إماراتياً يتضمن في نصوصه أطر لتجريد محسن ، وقد بدأت تلك الخطة على الصعيد العسكري في تعز حيث تم الإطاحة بأبرز سواعده في قوات هادي وفي مأرب حيث تم إنهاء نفوذه على “الجيش” بإسناد مهام المرتبات إلى صغير بن عزيز خصمه اللدود وتحويله إلى أجرة يومية بغية قطع الطريق على محسن الذي كان يكسب من هذا المنفذ ملايين الريالات عبر تقديم كشوفات وهمية للسعودية.
الأمر لا يتوقف عند هذه المرحلة فقط بل يتجاوز ذلك بالضغط على محسن لإخراج فصائله من المحافظات الشرقية او ما يعرف بالمثلث النفطي وتحديداً في شبوة وحضرموت إلى خارجها تحت مسمى “تنفيذ الشق العسكري” والضغط عليه بمحاربة “القاعدة” التي تعد احد جوانحه للقبول بالأمر الواقع الجديد ، كما لا تقتصر مساعي تجريد محسن على الشق العسكري الذي ظل يستند عليه في نفوذه عبر العقود الغابرة..
فالتوجهات الآن تشير إلى وجود تحركات على مسارات أخرى آخرها كما تتحدث التقارير الواردة من الرياض حجبه عن المشهد السياسي بمنع زيارته للمحافظات والجبهات وقد رفض السفير السعودي طلب من هذا النوع لمحسن قبل ايام، اضف إلى التحركات الحالية في قطاعات النفط بشبوة وحضرموت حيث يواصل التحالف تشديد قبضته على موانئ تصدير النفط وآخرها عسكرة ميناء الضبة النفطي في محاولة لقطع الطريق على محسن المتهم بتهريب النفط من حقول إنتاجها في شبوة وحضرموت ومأرب وقطع أبرز مصادر دخله.
التحركات على الأرض هي بداية فقط لتجريد محسن من مراكز نفوذه تمهيداً للإطاحة به خصوصاً في ضوء الأنباء التي تتحدث عن طرح السعودية لعثمان مجلي بدلاً عنه وبما يمهد لعملية سياسية شاملة ظل محسن وهادي يماطلان في اتخاذها خشية تضرر نفوذهما مستقبلاً.