الرئيس الأوكراني بين المطرقة والسندان..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يرى خبراء ومراقبون بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حسم أمر الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث خاطب الجيش الأوكراني من اجل الذهاب الى الحوار وهذا يعني ان زيلنسكي بمواقفه أصبح خارج خطة وقرار موسكو بشأن كييف.
ويقول محللون سياسيون، إن الأزمة الاوكرانية أمام مسارين متسابقان مع الوقت، الأول، ان كييف تحت حصار القوات الروسية، والدخول اليها يرتبط بقرار القيادة الروسية، والمسار الثاني هو الخيار الدبلوماسي وهذا متعلق بالجيش الروسي اذا قبل بالمفاوضات بالشروط الروسية.
ويضيف، اذا لم يتجاوب الجيش الأوكراني مع روسيا ويقبل بالحل الدبلوماسي، ستؤدي معركة “كييف” الى سيطرة الجيش الروسي على العاصمة الأوكرانية.
ويعتبر المحللون السياسيون، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنها إعادة تنظيم للسلطة في كييف، حيث ان الجيش الروسي في هذه العملية ركز على المناطق الاستراتيجية العسكرية وتجنب المناطق المدنية.
ويلفت المحللون، الى أن الرئيس الروسي الاوكراني زيلنسكي الحلقة الأضعف في الأزمة الاوكرانية بعد تخلي الغرب وحلف الاطلسي عنه، ويحاول ان يستجدي عطف بوتين من اجل الذهاب الى مفاوضات، مشيراً الى ان الرئس الروسي حسم أمر زيلنسكي، بعد ما خاطب الجيش الاوكراني من اجل الذهاب الى مفاوضات بشروط روسية، وهذا يعني ان الرئيس الاوكراني خارج اي قرار جديد في الأزمة الأوكرانية.
ويرى المحللون السياسيون، ان الخيار العسكري هو سيد الموقف في الأزمة الاوكرانية، ولكن من أجل أن لايدخل الجيش الروسي الى العاصمة الاوكرانية كييف فتح باب الحوار مع الجيش الاوكراني ولكن بشروط روسية وهي استلام الجيش الاوكراني السلطة في كييف.
ويعتبر المحللون، أن الأزمة الاوكرانية امام معادلة مثلثة، الأولى ان الغرب اعطى كل ماعنده وذلك باتخاذ قرار العقوبات على موسكو، الثانية، الحلف الاطلسي أعلن بأنه سيدافع فقط عن مواقعه العسكرية داخل شرق اوروبا، والثالثة، إن كلمة الفصل بيد موسكو وهي اما يقبل الجيش الاوكراني بالحوار ولكن بشروط موسكو او سيدخل الجيش الروسي كييف من خلال العملية العسكرية.
ويقول المحللون السياسيون، إن تصريح حلف الناتو بشأن جعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدفع ثمن العملية العسكرية في أوكرانيا، بأنه شعار فارغ لا قيمة له، لأن المعطيات على ارض الواقع اثبتت عجز اوروبا وليس روسيا..
مشيرين الى ان مخطط الرئيس الاميركي جو بايدن يهدف ان يجعل اوروبا في عزلة دولية، وذلك بسبب حاجة الدول الأوروبية للغاز الروسي، والعقوبات التي فرضتها اوروبا على روسيا سوف يكون لها مردودات عكسية على الداخل الاوروبي، نظرا للمصالح القائمة بين موسكو والدول الاوروبية.
ويوضح المحللون، ان روسيا لن تعزل عن النظام الدولي، بسبب حاجة اوروبا الى موسكو، اكثر من واشنطن، وكذلك هناك الجمهورية الاسلامية الايراينة والهند والصين والعالم بأسره ماعدا واشنطن من يقفون بجانب روسيا.
ويؤكد المحللون السياسيون، ان الازمة الاوكرانية وتعاطي الغرب معها، جعلت الدول التي خرجت من الاتحاد السوفيتي، سابقاً اصطفت مع حلف الناتو بأن تعيد حساباتها برفع الرأية امام روسيا ومطالبها، موضحين أن روسيا تريد ان يكون لاوكرانيا حكومة تمتع بعلاقة ثقة مع موسكو لا اكثر ولا اقل.
ويرى باحثون سياسيون، ان الجيش الاوكراني لا يريد ان يقاتل الجيش الروسي، ومن يواجه العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا هم اتباع منهج النازية.
ويقول الباحثون السياسيون،”إن الحكم في اوكرانيا تحت سلطة الجماعة النازية، وما ظهر في وسائل الاعلام من خسائر عسكرية في الجيش الأوكراني تتعلق بالجماعات النازية”.
ويضيف، إن الجيش الاوكراني فقد الوسائل العسكرية الهامة والطيران والدفاع الجوي، مشيرين الى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما خاطب الجيش الاوكراني من اجل التسوية بشروط موسكو، كان من اجل حفظ ماء وجه الموالين للنظام الاوكراني الحالي.
ويوضح الباحثون السياسيون، ان الغرب وعد اوكرانيا وعوداً كثيرة من اجل حمايتها ولكن هذه الوعود بعد العملية العسكرية الروسية اصبحت حبر على ورق، وتركوا اوكرانيا وحيدة في مواجهة العملية العسكرية الروسية وذلك خوفا من القدرات العسكرية الروسية.
ويلفت، الباحثون الى ان دول اوروبا الغربية بعد العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا، اسرعت لحماية قواعدها العسكرية في اروبا الشرقية، مشيرين الى الكتبية العسكرية الفرنسية التي ذهبت لحمامية الحدود الرومانية الاوكرانية، دون ان تقدم اي دعماً للجيش الاوكراني.
ويبين الباحثون السياسيون، ان الدول الغربية لا تتمتع بقدرات عسكرية حقيقية، واي عملية عسكرية لهذه الدول يجب ان تكون بموافقة البرلمانات، مشيرين الى انه لا توجد اي دولة اوروبية او مواطن اوروبي مستعد ان يقاتل من أجل علم الاتحاد الاووبي او من اجل الولايات المتحدة الاميركية او من اجل حرية اوكرانيا المزعومة حسب تعبيرهم.
ويشدد الباحثون الى ان الغرب يهدف من خلال التلاعب بالخطابات والتصريحات الاعلامية في الأزمة الاوكرانية، ان يزرع الخوف لدى الشعوب الاوروبية.
ويرى الباحثون السياسيون، ان اقتصاد الدول الاوروبية هش وعند توقف الغاز الروسي ومصادر الطاقة الروسية بالدوخول اليها فانها ستقط حتما.
ما رأيكم..
- هل تنهي سيطرة القوات الروسية على كييف بعد التركيز على الحرب في اوكرانيا؟
- ماذا يعني كلام الرئيس الاوكراني عن تركه وحيداً في المعركة وطلب الحوار مع موسكو؟
- كيف يقرأ كلام لافروف من أن هدف العملية العسكرية هناك نزع الأسلحة واجتثاث النازية؟
- ما حقيقة خوض بوتين معركة أوكرانيا ليفرض على الغرب إرساء نظام عالمي جديد؟
المصدر: العالم