“غزو روسيا لأوكرانيا“.. لماذا صدق العالم الكذبة الغربية..!
أبين اليوم – أخبار دولية
امريكا وضعت يوم 14 فبراير / شباط، موعداً اكيداً لغزو روسيا لاوكرنيا، الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي حدد تاريخ يوم، 16 فبراير / شباط، موعداً لغزو روسيا بلاده، بينما كان يحتفل بعيد الحب مع زوجته..!
وسحبت اغلب الدول الأوروبية والغربية دبلوماسييها ومواطنيها من أوكرانيا، وأصاب العالم الذعر، وزاد من رعبها الصحافة والاعلام في الغرب، التي كانت تتحدث وبكل “جدية ومصداقية” عن حرب عالمية ثالثة وشيكة.
لقد بح صوت المسؤولين الروس، وهم ينفون اي نية لروسيا بغزو اوكرانيا، وان ما يقومون به داخل الأراضي الروسية هو شأن روسي داخلي لا علاقة له باوكرانيا، وان كل ما تطلبه روسيا هو ضمانات غربية بعدم تمدد الناتو الى اوكرانيا.
لم يتخذ الغرب اي إجراء من اجل تقديم ضمانات بعدم تمدد الناتو الى أوكرانيا فحسب، بل اخذت الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية تصل تباعاً الى اوكرانيا، من اجل الدفاع عن نفسها في حال غزتها روسيا.
لقد انطلت الكذبة الأمريكية الأوروبية على العالم، حتى باتت العديد من وسائل الاعلام والصحافة في الدول العربية والاسلامية تتحدث عن غزو روسي وشيك لاوكرانيا واحتمال نشوب حرب عالمية ثالثة.
رغم ان روسيا سحبت قواتها من المناطق المحاذية لاوكرانيا، إلا إن الكذبة الامريكية الغربية مازالت على قوتها، ومازال الغرب يهدد بفرض عقوبات اقتصادية تشل روسيا وتخنقها، اذا ما غزت اوكرانيا، وهو ما كرره يوم امس الرئيس الامريكي جو بايدن.
كذبة “الغزو الروسي لاوكرانيا”، وانتشارها في العالم انتشار النار في الهشيم، يمكن ان تمثل درساً لشعوب العالم اجمع، لكي تحذر من كل ما يروج له الإعلام الغربي، الذي لم يتوانى للترويج لكذبة بهذا الحجم مع دول عظمى مثل روسيا، تُرى كم من الأكاذيب التي روجتها هذه الآلة الاعلامية الجهنمية ضد دول وحكومات واحزاب وفصائل مقاومة وشخصيات سياسية ومفكرين، يناهضون السياسية الاحادية الامريكية والاحتلال الاسرائيلي والثقافة الغربية الاستعلائية، وفرضها على العالم على انها حقائق بديهية؟.
تُرى كم من الأكاذيب التي روج لها الاعلام الغربي ضد محور المقاومة ، الذي يرفض الهيمنة الامريكية والتواجد العسكري الامريكي غير الشرعي في العراق وسوريا والمنطقة، والاحتلال الاسرائيلي لفلسطينن؟.
فعندما يصدق العالم كذبة بهذا الحجم ضد روسيا، الا يصدق أكاذيب وسائل الاعلام الغربية، ضد حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وانصارالله والحشد الشعبي، ووصفها بالارهاب والميليشيا، وتقديم “اسرائيل” على انها حمامة سلام و واحة للديمقراطية وضحية للارهاب، لاسيما اذا ما تقاطعت كاذيب وسائل الاعلام الغربية مع وسائل اعلام الرجعية العربية والانظمة التطبيعية؟.
أخيراً.. نترك القارىء الكريم ليقف بنفسه على حجم الهجمة الشرسة التي تشنها وسائل الاعلام الغربية والامريكية والاسرائيلية والعربية الرجعية ضد ايران، البلد الذي يقود محور المقاومة، والذي تجرأ على السباحة عكس التيار، ورفض الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ، والاحتلال الامريكي للعراق وسوريا، وللعدوان الاسرائيلي ضد لبنان، والعدوان الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي على اليمن، و وقف الى جانب حماس والجهاد والحشد الشعبي وحزب الله وانصارالله، عندها فقط سيتبين له حجم مظلومية ايران والشعب الايراني.
المصدر – العالم