هل تأخذ الإمارات بنصحية السيد نصرالله وتنسحب من اليمن..!
أبين اليوم – إستطلاع
يرى البعض ان تورط الإمارات الأخير في العدوان على اليمن، خاصة في زج مرتزقتها من سلفية “ألوية العمالقة” في المعارك الدائرة في مأرب وشبوة، كان بقرار امريكي، ولم يكن فيه أي مصلحة إماراتية، واتضح ذلك وبشكل لا لبس فيه من ردة فعل الإمارات على أول هجوم يمني عليها رداً على عدوانها على اليمن، حيث إستنجدت بالعالم أجمع، بأمريكا والغرب و”إسرائيل”، لحمايتها من هجمات اليمنيين.
الأمر الذي يؤكد حقيقة توريط أمريكا للامارات في المعارك الدائرة في مأرب وشبوة، هو “الفزعة” الامريكية الغربية “الاسرائيلية”، حيث تنافس الجميع لتقديم أفضل ما لديهم من أسلحة مثل أنظمة الرادارات والصواريخ المضادة للطائرات، والمقاتلات الحربية المتطورة، والمدمرات والفرقاطات و..، كلها من أجل التقليل من روع الامارات جراء الهجوم اليمني.
نقول ان هناك من يحاول دفع الإمارات دفعاً للتورط أكثر في اليمن، ويبدو ان من يدفع بها بهذ الشكل الانتحاري، هدفه القضاء على النموذج الإماراتي، وتمهيد الأرضية لنموذج بديل، هو النموذج السعودي، الذي يسعى ابن سلمان لبنائه على انقاض النموذج الإماراتي. أو لإستنزاف موارد الإمارات على مزيد من الأسلحة. او دفعها اكثر للوقوع في أحضان الكيان الاسرائيلي. او تلكم الأسباب مجتمعة، ولكن المهم ان جميعها لا تصب في مصلحة الإمارات مطلقاً.
كان الأولى على من يعتبرون أنفسهم حماة للإمارات، هذا لو كانت نواياهم صادقة في حمايتهم لها، ان يقنعوها بالانسحاب من اليمن، لتحمي نموذجها ومدنها الزجاجية من الانهيار، واللافت ان جميع حماة الإمارات لم ينصحوها بذلك، بل على العكس تماماً، مازالوا يدفعون بها دفعاً للغرق اكثر في المستنقع اليمني، عبر الايحاء لها ان بإمكانهم حمايتها من هجمات اليمنيين.
النصيحة التي بخل حماة الامارات عليها، جاءت من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خلال اللقاء الذي أجرته معه قناة “العالم” الاخبارية، مساء الثلاثاء، حيث نصح الامارات قائلاً: “حل الموضوع سهل.. أخرجوا من الحرب ولا تتدخلوا فيها.. أنت اعتديت علي وأنا رددت بالفعل عليك.. أوقف عدوانك.. إنسحب.. فأنا سوف لن يكون لي شأن معك… فالذي يحمي الإمارات هو انسحابها”.
الذي يحمي الإمارات هو انسحابها، فالامارات ليست بحاجة لمزيد من الأسلحة لتحمي نفسها، فهي ومنذ تأسيسها اشترت بعشرات مليارات الدولارات صواريخ وطائرات واسلحة وتكنولوجيا عسكرية، حتى تحولت الى مستودع للاسلحة، الا ان هذا المستودع من الاسلحة لم يحميها، وبالتأكيد، اهدار عشرات او مئات مليارات من الدولارات الأخرى على التسليح، سوف لن يحميها، وعليها ان تتعض بشقيقتها الكبرى السعودية ، وحليفها الاستراتيجي “اسرائيل”، ماذا فعل السلاح المتطور لحمايتها؟، لذلك ندعو الامارات ان تأخذ بنصحية سيد القاومة، قبل فوت الاوان.
المصدر: العالم