صنعاء ترسي معادلات ردع جديدة أمام هستيريا المجازر الدموية..!
أبين اليوم – إستطلاع
أمام هستيريا المجازر التي يواصل ارتكابها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن باستهدافه المدنيين ليشفي غليله بعد عجزه ميدانياً في اليمن، ترسي صنعاء المزيد من معادلات الردع في مواجهة الحرب التي يقودها التحالف منذ العام 2015.
المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية العميد، يحيى سريع، هدد الشركات الأجنبية العاملة في الإمارات ونصحها بالمغادرة قائلاً في تغريدة له على تويتر “ان الامارات دويلة غير آمنة ما دام حكامها مستمرون في العدوان على اليمن”.
تهديدات تأتي على وقع ارتفاع عدد ضحايا الغارات التي شنها تحالف العدوان السعودي الإماراتي على صعدة، وفي ظل مناشدات اطلقتها المنظمات الإنسانية والحقوقية لوقف الجرائم وإنهاء العدوان الغاشم.
التصعيد الجنوني الذي خلف مجازر مروعة في الأيام القليلة الماضية. قابله تصعيد يمني ومن إعصار اليمن الذي استهدف مطاري “دبي” و”أبو ظبي” رفعت القوات المسلحة اليمنية سقف التهديدات لتنذر الشركات الاجنبية العاملة في الإمارات وتنصحها بالمغادرة.
المنظمات والهيئات الحقوقية واليمنية تدين المجازر:
وامام هول الجرائم التي ترتكبها السعودية والإمارات ومن معهما دانت المنظمات والهيئات الحقوقية واليمنية المجازر التي ترتكب بحق الانسانية في اليمن وفي مؤتمر صحفي عقد في صعدة استنكر المجتمعون الصمت الدولي المريب والمخجل إزاء وحشية العدوان المتواصل على مدار سبع سنوات..
كما ندووا بتقاعس المجتمع الدولي عن بذل الجهود لايقاف الجرائم التي يدفع فاتورتها المدنيون وعجزه عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة فيما يجري. كذلك حملت المنظمات الإنسانية الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة لاعطائها الضوء الأخضر لارتكاب المجازر المتنقلة بين مختلف المدن.
وعلى وقع دماء العزل التي تراق ووسط حرب الإبادة هذه أعلت وزارة الصحة اليمنية الصوت داعية لاستنفار طبي في جميع المحافظات فالقطاع الصحي المنهك من سنوات العدوان بحسب ما أكد وزير الصحة طه المتوكل لا يستطيع استيعاب الكم الهائل من الاصابات خاصة مع إستمرار عمليات انتشال الضحايا.
المتوكل الذي أعلن ارتفاع عدد ضحايا الغارات على السحن الاحتياطي في صعدة ناشد الدول والمنظمات بتسيير رحلات طبية اسعافية الى اليمن لاجلاء المصابين وطالب بفتح مطار صنعاء وانهاء الحصار ووقف العدوان.
عمليات عدوانية واستخدام قنابل محرمة دولياً:
مصادر حقوقية لفتت الى ان شدة الانفجارات التي احدثتها غارات التحالف العدواني على اليمن والادخنة السوداء التي تصاعدت بكثافة على إثرها ووصلت الى مناطق متفرقة من المناطق المستهدفة انما تشي بعمليات عدوانية واستخدام قنابل محرمة دوليا. تصريحات تاتي بعد ارتقاء عشرات الشهداء واصابة مئات المدنيين العزل بجراح متفاوة في غارات شنها طيران التحالف السعودي الامارتي على صعدة والحديدة وكذلك صنعاء، وغيرها من المحافظات وذلك في اعقاب العملية العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في العمق الاماراتي.
فبالعمق حفرت في تحالف العدوان السعودي الاماراتي عملية “اعصار اليمن” التي شملت قصف “دبي” و”ابو ظبي” فارتد جنوناً من الغارات ومزيداً من التورط في الدم المدني.
هكذا بدى في اليمن مشهد التصعيد الواسع الذي تشنه “الرياض” و”أبو ظبي” منذ منتصف الاسبوع الماضي غارات مكثفة ضد اهداف مدنية وبنى تحتية في مناطق متفرقة بداءً من العاصمة صنعاء ومروراً بالحديدة وصعدة توازياً مع غارات استهدافت محافظتي شبوة ومأرب.
إستهداف المدنيين والسعي الى قتل اكبر قدر منهم أداة ضاغطة لكن تلك المساعي ثبت فشلها في السابق. وطوال سنوات سبع منذ بدء العدوان، كذلك قد تكون حتمية إنهاء المغامرات الحربية دافعاً أحياناً للقتل الهمجي في محاولة لتسويق انتصارات وهمية باشلاء المدنيين لكن الواقع في اليمن يثبت عكس ذلك تماماً..
فصنعاء لا تنحني للشروط المفروضة من الخارج فقواتها تحقق تقدماً بعد آخر وتسيطر على المواقع الاستراتيجية جنوباً وذاك ما يغضب صناع الحرب وخروجهم المتوقع بلا انجاز. تلك نهاية كل غزو يؤكد اليمنيون فاليمن مقبرة للغزاة وذاك ما يدركه التحالف ولاجله تجنب الحرب البرية مكتفيا بالمتواطين معه وبعضا من المرتزقة الاجانب مع توريط السودان الذي اضطر لاحقا لسحب قواته.
غياب مريب للمنظمات الدولية والعربية عن جرائم التحالف:
في سياسية القتل الجماعي التي يمارسها التحالف السعودي ضد الشعب اليمني تسلط الأضواء مجدداً على الغياب المريب للمنظمات الدولية والعربية ووسائل الاعلام والاعلاميين عن مشهد جنون المجازر ضد الشعب اليمني، غياب يدلل على سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها تلك المنظمات والدول عندما يتعلق الامر بالشعب اليمني وما يتعرض له.
مشهد الإجرام والوحشية الذي اتقنه العدوان السعودي المدعوم بالصوت والصورة كاف لهز الرأي العام العالمي والعربي ومعهما المجتمع الدولي الذي يرتكب جريمة لا تقل فضاعة عن تلك المرتكبة في أحياء صنعاء والحديدة جريمة ليس مفاجئاً ان لا يرافقها أي إدانة اواستنكار لها من قبل دول تشدق مسؤولوها ببيانات الاستنكار لاستهداف القوات اليمنية مواقع غير مدنية في الامارات والسعودية..
لكن المستغرب غياب المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان عن مشهد المجازر نهائياً او استنفار غيرها لدعوة مجلس الامن الدولي الى عقد جلسة طارئة للضغط على دول العدوان ولو معنويا لابعاد هستيريا المجازر عن اطفال اليمن وسجنائه ومسنيه..
المنظمات الدولية والعربية وغيرها التي تجيد لغة الادانة والاستنكار تكيل بمكيالين إزاء ما يحصل في اليمن الذي يعاني من حصار اعلامي تمارسه وكالات الأنباء والوسائل الإعلامية والاعلاميون الذين تدافعوا حشوداً لتغطية استهداف مطار ابوظبي فيما لم يحرك غرق شوارع صنعاء بالدماء اي ذرة من ضميرهم الميت.
وعلى وقع هدير الطائرات السعودية التي ترسم صورة وحشية في السماء اليمنينة ركيزتها الأشلاء ورائحة الدم تتوغل الأخيرة اكثر فاكثر في الدم اليمني، فاتورة ثقيلة يدفعها اليمن يصحبها تواطئ دولي وعربي واممي غيب ادوات المحاسبة وشجع آلة الحرب السعودية على حصد المزيد من الجرائم.
المصدر: العالم