لا أحد بإمكانه حماية الإمارات..!

4٬087

أبين اليوم – إستطلاع

يقال ان صنعاء استهدفت عمقي السعودية والامارات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة مستهدفة مواقع حساسة ستتكرر ما لم تخطو دول العدوان خطواتها الفعلية الحقيقية لايقاف الحرب العدوانية الجائرة وفك الحصار عن اليمن وموانئه ومطاراته.

ياتي القرار اليمني يتسديد الضربات للإمارات في خضم لملمة الأخيرة لاوراقها الاقتصادية والتجارية وهي الدويلة المحمية التي تعتمد بصورة رئيس على تصدير النفط إضافة الى حركة التجارية الناشطة والسياحية وفتح آفاق الاستثمار الخارجي خصوصاً الجديدة منها من خلال خطوات سياسية مفاجئة غير منوقعة احيانا كالتقارب مع تركيا، ذلك من اجل خلق اسواق جديدة وفتح مجال أكثر للاستثمار.

العمق الإماراتي.. ضربات موجعة:

من هنا، تعتبر الضربات اليمنية استراتيجية موجعة من شأنها ان تقلل كثيراً من مساعي الإمارات في مجال استقطاب الاستثمار الخارجي “حيث تشجع كثيراً على الاستثمارات الأجنبية في قطاعي النفط والغاز”، وبالتالي تؤثر سلباً على حركة التجارة وعلى الحركة السياحية اللذين يعتبران عصب الحياة النابض لهذه المحمية الخليجية بعد العصب الرئيس المتمثل بالعصب النفطي لها اذ تعتبر الامارات دولة نفطية ترتيبها العالمي “الثالث من بين الدول الكبرى المنتجة للنفط في منظمة أوبك”.

الإقتصاد الإماراتي من الاقتصادات السائلة التي تعتمد على السياحة والتجارة، بالإضافة إلى النفط. وبالتالي لا يحتمل مثل هكذا أعمال عسكرية”، كما يرى الخبير والمحلل الاستراتيجي الأردني اللواء فايز الدويري، الذي يرى ان هذا التصعيد الجديد، سيضع الأهداف الإماراتية في مرمى الضربات اليمنية، التي هي ليست بالهيّنة، فاليمن يمتلك “طائرات مسيرة، منها طائرات انتحارية، إضافة إلى صواريخ متوسطة المدى، وهذه الأسلحة قادرة على استهداف العمق الإماراتي.

اين المدافعون عن الإمارات؟

في مقابل إصرار اليمن على تكريس قواعد اشتباك جديدة لمواجهة العدوان “السعوإماراتي” والذي في حقيقته هو عدوان “صهيواميركي” تكون موازين القوة فيه لصالح اليمن في قبال ضعف إماراتي ملحوظ باعتبار هذه الدويلة هي أساساً مجموعة إمارات نفطية محمية وظيفية تقوم بانجاز وظائفتها الموكلة إليها إسرائيلياً واميركياً ومنها تأجيج حرب الاستنزاف المتواصلة منذ 7 أعوام ضد اليمن.

غير ان اصحاب القرار السيادي الفعلي سوف لن يتمكنوا من حماية هذه الدويلة، خصوصاً وان القصف الأخير أجبر القوات الامريكية في قيادة القوات الجوية الاميركية في الظفرة الاماراتية على الاختباء في الملاجئ مرة أخرى بعد إجراء مماثل الاسبوع الماضي..

واما الشركات الإسرائيلية في الإمارات فوضعها بائس جدا والكيان الاسرائيلي هو أساساً عاجز عن وقف الاستهداف الصاروخي الفلسطيني المقاوم في غزة، رغم ان الكيان الصهيوني مشارك فعلا وعملا بالعدوان السعودي الاماراتي منذ اليوم الاول للعدوان على اليمن واليمنيين.

“اسرائيل” من أكبر المتضررين:

في هذا الصدد يقول القيادي في المؤتمر الشعبي اليمني العام ياسر اليماني في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية، ان الكيان الصهيوني مشارك بالعدوان السعودي الإماراتي منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن واليمنيين، وان هذا الكيان يقف عاجزاً أمام الضربات اليمنية في العمق الإماراتي خاصة أنه عاجز في الدفاع عن نفسه أمام حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” فماذا ستصنع للامارات؟

بالفعل فان الكيان الإسرائيلي يعتبر من أكبر المتضررين من توالي الضربات اليمنية على الإمارات إثر عجز الأخيرة عن الدفاع عن نفسها وعن الشركات الخارجية المستثمرة فيها خصوصاً الإسرائيلية الأمر الذي سيؤدي في النتيجة إلى بعثرة الخطط الإسرائيلية التوسعية المتوخاة إسرائيلياً من التقارب الإماراتي الإسرائيلي.

ان الضرر الفعلي من إستهداف الإمارات ستكون تبعاته ثقلاً يزاحم حرية الحركة والانطلاق للكيانين المذكورين على حد سواء للكيان الإسرائيلي والمحمية الإماراتية، فالكيانان لا يستندان على اسس تاريخية حضارية جغرافية وجودية راسخة..

لا امان لمن لا أمان له:

اليماني أشار أيضاً الى ان على الإمارات ان تدرك واذنابها انهم لن ينعموا بالأمن والأمان الذي اضاعوه في اليمن وما زرعوه من دمار وحروب وقتل طوال سبع سنوات فعلى اليمن الحصاد في بلادهم..

محذراً من ان الضربات اليمنية سوف تستمر إن لم يتوقف التحالف العدواني عن عدوانه على اليمن وخروجه من اليمن وان الضربات ستستمر والشعب اليمني يؤيد تلك الضربات في العمق الإماراتي والسعودي، وأن الإدانات الدولية مهما زادت فلن تفيد الإمارات بشيء فاليمنيون ليس لديهم ما يخسرونه بعد خسارة دمائهم واهلهم وبلادهم.

كما يقول باحثون سياسيون ان إستهداف العمق السعودي الإماراتي بالذات يقرب من فرص السلام، لأن الإمارات والسعودية والمجتمع الغربي في تواطئه في العدوان على اليمن لا يعرف إلا لغة القوة خصوصاً اذا ما عرفنا ان الأمن والاستقرار هما رأسمال الإمارات الوحيدان للحفاظ على البنية الاقتصادية والاستثمارات وان اي ضربة تستهدفها تهدد تلك الاستثمارات وهذا سيجعل فرص السلام اكبر وسيتحرك المجتمع الدولي لتحريك هذا الملف السياسي.

 

المصدر: العالم

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com