تضارب الأطماع التي غذتها الإمارات يشعل فتيل الصراع بين الإنتقالي وطارق صالح..!
أبين اليوم – شبوة
يوشك الصراع أن ينفجر بين الكيانات الموالية للإمارات في المحافظات الجنوبية لليمن، في أعقاب اتحركات وأنشطة في الأوساط الاجتماعية ﻷتباع طارق صالح في محافظة شبوة..
الهدف منها إيجاد قاعدة شعبية في المحافظة للمجلس السياسي الذي أنشأه طارق صالح في مارس 2021 وتم إشهاره في المخا.
الصراع الوشيك بين المكونين المواليين للإمارات والمدعومين منها، ناتج عن دوافع تتعلق بالنفوذ الذي تحركه الأطماع لدى كل من المكونين، بناء على الوعود التي قطعتها الإمارات لكل منهما على حدة، واستخدمتها بمثابة جزرة تحركهما بها لتنفيذ أجنداتها في اليمن.
وفي حين تنطلق أطماع المجلس الانتقالي من وعود أبوظبي بتمكينه من الاستئثار بالمحافظات الجنوبية بعد انفصالها عن الشمال، يتحرك طارق صالح وراء الأوهام التي زرعتها لديه الإمارات بإمكانية إعادة إنتاج نظام عمه، وإن بالسيطرة على محافظات محددة، في إطار المخطط التمزيقي الذي تعمل الإمارات على تنفيذه في اليمن.
وفي أبرز تجل للصراع المتعلق بالنفوذ بين المكونين، أعلن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بمحافظة شبوة،الأحد، “رفضه القاطع” لما وصفها بـ”الأنشطة المشبوهة” للمكتب السياسي التابع لطارق صالح، في المحافظة، معتبراً ذلك “محاولة لتدوير زمن ولى وانقطعت آثاره”.
وقال البيان الصادر عن “الهيئة التنفيذية لقيادة المجلس بمحافظة شبوة”، نشرته صفحة الهيئة على فيسبوك، عقب اجتماع لها، إنها أكدت “على رفضها القاطع إلى جانب جماهير شبوة للأنشطة المشبوهة لما يسمى بالمكتب السياسي للمقاومة اليمنية برئاسة طارق صالح عبر أدواته في المحافظة، كنوع من المحاولة لتدوير زمن ولى وانقطعت آثاره”، في إشارة إلى محاولة عائلة صالح، العودة إلى فرض سيطرتها في المحافظات الجنوبية.
وأضاف بيان هيئة االانتقالي بشبوة إن تلك الأنشطة تتم “من خلال عقد لقاءات لقطاعات نسوية أو ما شابه ذلك، مستغلين حالة الفقر والعوز الأسري”، معتبراً ذلك محاولات للقفز على الإنجازات المحققة ومحاولة للاستهانة بالتضحيات من قبل من سماهم بـ “الواهمين”.
وفي وقت لاحق حذف الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي على الإنترنت بعض مضمون ما سبق، وأخفى اسم وصفة طارق ومكتبه السياسي واكتفى بالتحذير، فيما نشرت صفحة الانتقالي الخبر كاملا، مع الإشارة لطارق صالح.
وقال البيان ان الاجتماع جدد وقوف ودعم قيادة المجلس بالمحافظة لجهود المعين من هادي محافظا لشبوة الشيخ عوض بن الوزير.
وعُيّن بن الوزير المحسوب على تيار عائلة صالح محافظاً للمحافظة في ديسمبر الماضي بقرار رئاسي إثر ضغط من الإمارات والسعودية، بعد إقالة المحافظ السابق المنتمي إلى حزب الإصلاح، محمد صالح بن عديو.
وفتح تعيين العولقي صراع نفوذ بين حليفي الإمارات الانتقالي وطارق صالح، في حين يتوقع مراقبون أن يتطور هذا الصراع مستقبلاً، نتيجة تضارب الأطماع التي زرعتها أبوظبي لدى كل منهما.