كواليس وخفايا لقاء محمود عباس وبني غانتس في “تل أبيب“..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
اللقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير حرب العدو بني غانتس مازال يثير ردود فعل غاضبة في صفوف الفلسطينيين ولاسيما فصائل المقاومة، التي وصفت اللقاء بالطعنة للفسطينيين ومقاومة الشعب الفلسطيني.
يرى محللون سياسيون أن محور لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الحرب الاسرائيلي بني غانتس كان الهبة الجماهيرية في الضفة المحتلة.
ويقول المحللون، إن لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الحرب الإحتلال الإسرائيلي جاء بتوقيت حساس ومتزامن مع الهبة الجماهيرية في الضفة المحتلة وتصاعد العمليات ضد المحتل ومقاومة المستوطنين.
ويضيف، أن حاجز الخوف في مقاومة الإحتلال ومناهضة السلطة الفلسطينية انكسر لدى الشعب الفلسطيني، وذلك بسبب همجية الاحتلال وتعاون السلطة الفلسطينية معه في هذا الاطار.
ويوضح المحللون السياسيون، أن لقاء رئيس السلطة الفلسطينية ووزير الحرب الكيان الصهيوني بني غانتس، جاء من أجل التنسيق لقمع المقاومة الجماهيرية في الضفة من خلال السلطة الفلسطينية، ومجابهة المقاومة في قطاع غزة، وكل هذا سببه القلق الصهيوني من مقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة وقدرات المقاومة في غزة.
ويؤكدون أن الخيارات أمام المقاومة الفلسطينية، لها عدة أبعاد، وهي استمرار الهبة الجماهيرية في الضفة المحتلة وتزايد عمليات المقاومة ضد المحتل الاسرائيلي، وفي البعد الآخر، إستمرار الضغط من قبل المقاومة الفلسطينية بالرسائل التهديدية في ما يتعلق بالوضع داخل السجون والانتهاكات في القدس المحتلة من أجل إعادة توجيه البوصلة التي تحاول السلطة الفلسطينية أن تاخذها بإتجاه التنسيق الأمني مع الكيان الغاصب.
وفي سياق آخر يرى المحللون السياسيون أن الاحتلال الإسرائيلي اذا استمر بعنجهية بحق الأسرى الفلسطنيين، سيكون عامل تفجير للساحة الفلسطينية برمتها، وسيؤدي الى مواجهة مفتوحة بين الفسطنيين والاحتلال الاسرائيلي.
ويكشف خبراء بالشؤون الاسرائيلية، عن القضايا التي طرحت في لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الحرب الاسرائيلي بني غانتس، والتي كانت بعيدة كل البعد عن قضايا الشعب الفلسطيني.
ويقول الخبراء، إن القضايا المطروحة في لقاء محمود عباس وبني غانتس جاءت في مصلحة موظفي السلطة الفلسطينة وكبار التجار، والشعب الفلسطيني في هذا اللقاء لا ناقة له فيه ولا جمل.
ويضيف، أن هناك عشرات القضايا الانسانية المؤرقة للشعب الفسطيني لم تطرح في هذا اللقاء، واهمها ملف 6 آلاف فلسطيني غير مثبت في السجلات السكانية، ملف 5 الاف اسير فلسطيني يقبع في سجون الاحتلال ومنهم من يحتضر مثل الاسير هشام ابوهواش، 75 جثمان شهيد محتجز في ثلاجات الاحتلال الاسرائيلي.
ويرى الخبراء بالشؤون الاسرائيلية، أن وزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس في لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس قدم رشوة للشرائح العليا في السلطة الفلسطينية، مشيرًا الى ان سبب لقاء وزير الحرب الكيان الصهيوني بالتحديد مع رئيس السلطلة الفلسطينة هي نظرة الاحتلال الاسرائيلي الى فلسطين بعنوان بند امني لا اكثر وهذا الامر فيه اهانة كبرى للشعب الفلسطينية.
ويعتبر قياديون في حركة الجهاد الاسلامي، لقاء رئيس السلطة الفسطينية محمود عباس مع وزير الحرب الكيان الصهيوني بني غانتس بمثابة طعنة للمقاومة والشعب الفلسطيني.
ويكشف القياديون، عن توقيت لقاء محمود عباس وبني غانتس جاء في ذكرى العدوان الاسرائيلي في عام 2008 على قطاع غزة عندما استهدف كلية الشرطة وخلف اعداد كبيرة من الضحايا.
ويبين القياديون في حركة الجهاد الاسلامي، أن مخاطر لقاء رئيس السلطة الفلسطينية مع وزير الحرب الاحتلال الاسرائيلي تكمن في مطالب الاحتلال الإسرائيلي من السلطة الفلسطينية، لاسيما و ان محمود عباس لطالما تحدث بان التنسيق الامني مع الكيان الصهيوني بالنسبة له امر مقدس والمفاوضات مع الاحتلال لا بديل لها، وعلاقة السلطة الفلسطينية مع الولايات المتحدة الاميركية قائمة، مشيرين الى ان المستفيد بالدرجة الاولى من هذا اللقاء هو العدو الاسرائيلي.
ويوضح القياديون، أن رؤية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في لقائه مع وزير الحرب الكيان الصهيوني، انها لطالما هو موجود على رأس السلطة الفلسطينية بما يعتبره عمل ارهابي لن يحصل وذلك بالتعاون مع الكيان المحتل، وسيستمر بتقديم المساعدات من اجل منع أي مواجهة تحصل بين الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن حقه المشروع ومع المستوطنين، ولن يدافع عن الشعب الفلسطيني في اي اعتداء يمارس ضده وخير دليل ما يحصل في الضفة المحتلة من اعتداءات بحق الشعب الفلسطيني دون تقديم اي حماية من السلطات السلطة الفلسطينية.
ويوضح القياديون، أن التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، متعدد الاوجه، يبدأ بالتنسيق بين الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية والاجهزة الاستخباراتية والعسكرية الاسرائيلية لمنع مواصلة مقاومة الاحتلال بكافة اشكاله من قبل الشعب الفلسطيني، وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول المقاومين وعمليات المقاومة المنفردة او غير منفردة التي يقوم بها ابناء الشعب الفلسطيني ضد المحتل الغاصب، وذلك مقابل ثمن بخص وهو ان يحصل المسؤول في السلطة الفلسطينية اوبعض القيادات داخل الضفة المحتلة، على تصريح التنقل او العمل داخل الضفة المحتلة.
ويؤكد القياديون في حركة الجهاد الاسلامي، ان الخيارات في يد الفصائل الفسطينية محدودة ولكن فاعلة و كل ما مارس الاحتلال الاسرائيلي بالتسيق مع السلطة الفلسطينية التضيق والاعتداء على الشعب الفلسطيني داخل الاراضي فلسطين المحتلة، فأن المقاومة الفلسطينية سترد عليه الصاع صاعين، وذلك عبر تصعيد المواجهة وتحديدًا بالضفة الغربية لان الضفة الغربية بالنسبة لاحتلال هي قلب المشروع الصهيوني، مشددين على ان المقاومة الجماهيرية في الضفة الغربية التي لاتملك سوى سلاح المواجهة والاردادة يجب أن تستمر.
ما رأيكم:
- ما أهداف لقاء رئيس السلطة الفلسطينية ووزير حرب العدو؟
- هل يعيد اللقاء التنسيق الأمني بين الجانبين لسابق عهده؟
- لماذا تزامن مع مخاوف الاحتلال من تنامي المقاومة في الضفة المحتلة؟
- كيف سيكون رد المقاومة الفلسطينية التي وصفت اللقاء بالطعنة؟
المصدر: العالم