كيف تُقرأ خسائر السعودية بالميدان اليمني والتعويض عنها بالتلفيقات الدعائية..!

3٬717

أبين اليوم – إستطلاع

اكد الكاتب والباحث السياسي علي مراد، أن النظام السعودي يسعى دوماً بعد تكبده خسائر كبيرة في الميدان اليمني، بالتعويض واختلاق امر معين وزوبعة إعلامية معينة، يحاول من خلالها التعويض النفسي والمعنوي.

وقال مراد في حديث مع قناة العالم خلال برنامج “مع الحدث”: ان السعودية من خلال عملية حملات التعويض والفبركات الذي تمارسه عبر إعلامها أو الإعلام الذي تموله لم تعد تجدي نفعاً وتبين لاحقاً بأن المسألة ليست كما تصوّر الرياض، فباتت تلجأ الى ظاهرة جديدة وهي التبرير بالادعاء بأن هناك أدلة دامغة حسبما ادعى الناطق باسم تحالف العدوان السعودي على اليمن تركي المالكي في مؤتمر الصحفي والذي سبقه، حملة اعلامية قبيل اعلانه.

واوضح مراد، أن الناطق باسم تحالف عرض بشكل هزيل التلفيقات التي لم تنطل حتى على الطفل الصغير، والغرض منها أنها موجهة الى الداخل السعودي حيث أن الرأي العام السعودي بات على يقين بأن نظامه هزم شرّ هزيمة في اليمن وبالتالي هناك تخوف لدى القيادة السعودية بان هذا سيترد عليها في نهاية المطاف، لذلك تسعى الى ممارسة القمع والقبضة الحديدية في الداخل.

وأضاف مراد، أن منسوب الهزيمة السعودية بات واضحاً في الوقت الذي تصر الرياض فيه على انه انتصار، بينما الواقع على الأرض بات يشاهد المواطن السعودي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتشييع القتلى يومياً من جنود الحرس الوطني والقوات المسلحة السعودية، واعتبره ان هذا الموضوع له ارتدادات عكسية.

وتابع مراد يقول، أما ما يخص بسقوط اليتمة بيد قوات صنعاء والتي تعتبرها الرياض خطاً احمر على مدى 60 عاماً، نظراً لوجود مخزون نفطي ضخم في تلك المنطقة، وممنوع على اليمن تاريخياً بأن تحاول استكشاف النفط الموجود في هذه المنطقة الاستراتيجية، وبسقوطها يعني ان صنعاء بات لديها القدرة على استغلال الموارد الطبيعية التي اما تنهبها السعودية او تمنع استثمارها من قبل اليمنيين، بالاضافة الى ان هناك تطورات في معركة مأرب لا يعلن عنها اليوم في الإعلام، وان أعلنت ستكون قاتلة للنظام السعودي، بمعنى خسارة آخر معركة له في شمال اليمن.

من جانبه، قال رئيس تحالف الاحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان لطف الجرموزي، ان صنعاء مصرة على تحرير كافة الاراضي اليمنية من براثن العدوان السعودي.

واعتبر الجرموزي: انه مهما تحركت قوات صنعاء، خاصة بعد تحرير اليتمة الواقعة في اطراف الجوف والمحاذية لنجران، باتجاه الحدود السعودية إلا انها مازالت تتحرك في ارض اليمن.

وحول عدم التصديق السعودي بتطور قوات صنعاء سلاحاً جوياً اثبتت معادلة الردع في وجه تحالف العدوان الاسرائيلي الامريكي السعودي، اوضح الجرموزي: ان اليمن كان يمتلك جيشاً قوياً ولديه قدرات متنوعة ولكن تلك القدرات كانت تدار بما يخدم المشروع السعودي في اليمن، مشيراً الى ان الهزائم السعودية في الساحة العسكرية له اثر بالغ يتضح جلياً من تخطبها جراء تقدم قوات صنعاء لتحرير مئات الكيلومترات وهذا يدل على ان المشروع اليمني المقاوم الساعي للتحرر يتطور ويقترب من الهدف النهائي وهو استقلال اليمن بشكل كامل للوصول الى حل سياسي شامل يتناسب مع متطلبات الشعب اليمني.

وشدد الجرموزي، على ان النظام السعودي يعيش في ورطة ومن الصعب ان يستوعبها ويخرج من اليمن لذا يحاول ويتذرع بعناوين ليست وليدة اللحظة وانما كانت منذ بداية العدوان برفع شعار ان هناك تدخلاً إيرانياً وان هناك قوى اخرى تساعد انصار الله والجيش واللجان الشعبية، مضيفاً ان الجيش اليمني يسير بخطوات حثيثة ويتحرك على اسس مهنية وهناك سيطرة كاملة على ساحة المعركة.

بدوره، اعتبر الباحث السياسي ماجد نعمة، ان الاخراج الاعلامي الذي تقدم به اعلام السعودية، كان يعكس الأيام الأولى للعدوان على اليمن، عندما تم اخراجه على الطريقة الهوليودية بأن اليمن ستمحى من الوجود في غضون عدة اسابيع.

وقال نعمة: ان نتيجة العدوان السعودي على اليمن باتت واضحة للعيان، ومنذ ان اصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد، دخل فوراً في هذه الحرب في مغامرة غير محسوبة وغير مدروسة وكانت الهزيمة مؤكدة منذ اليوم الأول، لأن اليمن اثبت تاريخياً انه لا يمكن لأحد أن يهزمه، رغم انه يستطيع ان يتدخل ويضرب ولكن هذا كله لن يؤدي شيئاً من الناحية الاستراتيجية.

واوضح نعمة: ان السعودية تستعين بنفس الخبراء في الاعلام في اوائل عدوانها على اليمن، معتبراً ان الإخراج الاعلامي، موجه للرأي العام الداخلي في المملكة السعودية وليس للعالم، بدليل ان وسائل الاعلام الغربية تكاد تكون صامتة حول المؤتمر الذي اقامه الناطق باسم قوات التحالف السعودي تركي المالكي لفبركة الاتهامات ضد اليمن، لأنه لم يعد يصدق ما تقوله الرياض.

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com