بين صنعاء واللاذقية.. دوافع واحدة وراعٍ واحد وهدف واحد..!
أبين اليوم – إستطلاع
قبل أيام أودت غارات لتحالف العدوان على اليمن بحياة مدنيين. الغارات طالت مطار صنعاء وبررها تحالف العدوان بوجود أسلحة في المطار.. قبل يومين قصف طيران الإحتلال الإسرائيلي ميناء اللاذقية في سوريا والحجة أيضاً كانت وجود أسلحة في الميناء.
بين تبريري تحالف العدوان والإحتلال الإسرائيلي مشترك هو “وجود الأسلحة”. والمشترك الآخر هو أن هذا السلاح إن وجد (وعلى اعتبار أن المزاعم السعودية حول مطار صنعاء والإسرائيلية حول ميناء اللاذقية واقعية)، فإنه موجود لمواجهة عدوان يشن على اليمنيين منذ سنوات ولمواجهة مشروع تدميري وتقسيمي يستهدف سوريا ولا تخرج غارات الإحتلال الإسرائيلي من سياقه.
غير أن الملفت مؤخراً هو التركيز -المتزامن- على رواية وجود الأسلحة في أماكن القصف السعودي والإسرائيلي. والملفت أكثر أن المزاعم هذه تتعلق بالمقاومة وتحديداً حزب الله، ومن خلفه إيران.
خرج المتحدث بإسم تحالف العدوان على اليمن تركي المالكي قائلاً أن حزب الله ينشط في اليمن وأن قادة منه يتواجدون في مطار صنعاء. وبرر الإحتلال الإسرائيلي غاراته على اللاذقية وغاراته السابقة على مواقع سورية عدة بوجود أسلحة أتت من إيران.
إحدى الإستنتاجات التي تعتبر مهمة من كل هذه الأحداث تتمثل في أن تحالف العدوان والإحتلال الإسرائيلي وجدا نفسيهما في خانة واحدة (من حيث يعلمان أو لا يعلمان)، وهي خانة العداء لمحور المقاومة ولإيران.
هذا العداء قد يكون مفهوماً أكثر في حالة كيان الإحتلال، لكن أن نراه ينطبق على الرياض فذلك يشير إلى تقاطع مصالح ربما يصل إلى مستوى التعاون في هذا السياق..
ومن الطبيعي جداً أن يكون الرد على غارات صنعاء وغارات اللاذقية نابعا من طبيعة التماهي بين أهداف العدوان السعودي والعدوان الإسرائيلي اللذين يحظيان بتغطية راعٍ واحد، هو الراعي الأميركي.
المصدر: العالم