مخاوف أمريكية من إختراق غربي لملف اليمن “تقرير“..!

4٬448

أبين اليوم – تقارير

عاود المبعوث الأمريكي إلى اليمن، الثلاثاء، تحركاته في ملف اليمن ، في خطوة تعكس من حيث التوقيت مخاوف الولايات المتحدة من خروج هذا الملف من يدها ، فما أبعاد الحراك الجديد بملف اليمن؟

المبعوث تيم ليندركينغ، الذي ظهر في مقطع فيديو بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان يحاول من خلالها ابتزاز من يصفهم بـ”الحوثيين” عبر التعبير عن دعم بلاده لمسائلة أممية لانتهاكات حقوق الانسان في اليمن ومحاولة قصر الحالة على صنعاء، طالب خلال اتصاله بوزير الخارجية الكويتي بدور لبلاده اكبر في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

اتصال ليندركينغ والوزير احمد الناصر جاء بالتوازي مع حراك للمبعوث الدولي إلى اليمن في سلطنة عمان ، حيث كثف الأوروبي هانس جرودنبرغ لقاءاته هناك مع نجاحه في الالتقاء بوفد “الحوثيين” بعد اشهر من فشله بزيارة العاصمة اليمنية في ظل مطالب القيادة هناك بضرورة رفع الحصار ووقف “العدوان” كشرط لمنحه تأشيرة دخول..

ناهيك عن حديث وزير الخارجية الأسبق ابوبكر القربي والذي شارك في لقاء أيضاً هناك باسم المؤتمر الشعبي العام، عن ترتيبات المبعوث الدولي لطرح مبادرة سلام جديدة تتضمن مفاوضات بين الأطراف اليمنية..

التحرك الأمريكي بإتجاه الكويت يشير إلى أن واشنطن التي استنجدت خلال الاشهر الماضية عمان بالتوسط لها للقاء مع وفد الحوثيين، تحاول البحث عن طرف خليجي ثالث للتقارب مع صنعاء..

ومع أن الكويت التي استضافت مفاوضات سلام قبل عدة سنوات باءت جميعها بالفشل ناهيك عن دورها الأضعف في الأزمة الحالية نتيجة مشاركتها في تحالف الحرب على اليمن وكذا ضعف نفوذها في المنطقة، إلا أن المحاولات الأمريكية المتكررة لإبقاء الكويت في اللعبة هي محاولة للبقاء في المشهد اليمني في ظل تقلص حضورها عسكرياً وسياسياً بعد أن كانت تعتقد بان اليمن ستكون ورقتها الرابحة لمساومة أطراف محلية وإقليمية.

عموماً.. لا المبعوث الدولي ولا الامريكي يسعيان لوقف الحرب على اليمن، فجرودنبرغ كل همه الآن هو تغذية تقريره لتقديمه لمجلس الأمن ولو بحوارات مستهلكة، وليندركينغ كينغ الذي تستعد بلاده لشحن دفعة جديدة من الاسلحة إلى السعودية بعد موافقة مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي على استئناف مبيعات الاسلحة للرياض في حربها على اليمن، كل هدفه الآن هو خلط الأوراق ومنع اي خطوات قد تتعدى خطط بلاده للموازنة بين الحرب وحراك السلام في اليمن..

فالأمريكيين يدركون بأن الإتحاد الأوروبي الذي تربطه علاقات وثيقة مع ايران وتحاول بعض دوله على تحقيق اختراق لجدار الازمة المعقدة في اليمن، رغم محاولات فرنسية استثمار الحراك الدبلوماسي لعقد مزيد من صفقات تسليح السعودية بغية تغذية الحرب التي باتت السعودية نفسها تبحث عن مخرج منها.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com