خلافات سعودية إماراتية إستبقت وصول حكومة هادي وكادت تفشل عودتها..!
أبين اليوم – خاص
قبل ساعات على وصول حكومة هادي الجديدة إلى عدن، الأربعاء، خاضت السعودية والإمارات صراعاً محتدماً وصل حد تهديد الرياض بإيفاد سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لمرافقة الحكومة الجديدة رداً على تحفظ أبو ظبي على عودة عدد من الوزراء، فهل للهجوم على الحكومة علاقة بهذه التباينات؟
المستشار في سفارة اليمن بالرياض والمحسوب على هادي، أنيس منصور، قال في منشور صباحي قبيل عودة حكومة هادي إلى عدن إن الخلافات تصاعدت خلال الساعات الماضية مع وضع الإمارات 9 وزراء في حكومة هادي على رأسهم وزير الدفاع محمد المقدشي ونائف البكري وبدر العارضة وآخرين على قائمة الحظر من دخول مطار عدن.
بالنسبة للإمارات كان الهدف من وراء هذه الخطوة إجبار السعودية التواقة لإعادة الحكومة ضمن مخطط تنفيذ إتفاق الرياض الذي يمنح السعودية وصاية كاملة على مدن جنوب اليمن، على تنفيذ مطالب أبو ظبي وأولها تحديد مستقبل جزيرة سقطرى الخاضعة لسيطرة الإمارات حالياً والتي تطمح ابوظبي لمنحها حكم ذاتي يمهد لضمها إلى الإمارات..
لكن خلافاً لتوقعات الإمارات ذهب السفير السعودي المشرف على ملف اليمن محمد ال جابر بالوضع إلى ابعد نقطة ممكنه باستدعائه سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وطلبه منهم مرافقة حكومة هادي إلى عدن لمنع أية خطوة إماراتية متهورة..
لكن السفراء يبدو أنهم اكتفوا بالضغط على الإمارات للسماح بعودة هادي التي لم يعرف بعد حجم العائدين فيها إلى عدن ولا مصير أعضائها الذين اُستهدفوا لحظة نزولهم من الطائرة.