هذا هو الشعب اليمني..!

بقلم/ جمال عوض حيدره الزامكي

الفوز والنصر الكروي الكبير الذي حققه منتخبنا الوطني للناشئين كان فوز ونصر مستحق نظرا للابداع والجهد والأداء الرائع الذي قدمه منتخبنا الوطني لقد احيا هذا المنتخب الأمل وجدد الفرحة في النفوس بعد ان غابت الفرحة والابتسامه لعقود بسبب ازمات وصراعات وخلافات السياسيين الذي الحقوا الاذى الكبير بالشعب وبكل نواحي الحياة حتى الرياضة لم تسلم من تدخلات السياسيين..

ولحق بها مالحق ويأتي نصر الأمس بتتويج منتخبنا بطل غرب آسيا في سبع سنين عجاف لكن منتخبنا الذي ينتمي لهذا الشعب وهذا الوطن الباسل الصامد تحدى كل المعوقات وتجاوزها بإيمانه وباصراره وبحبه لوطنه اليمن..

نعم لقد اثبت هذا المنتخب حبه وانتماءه الحقيقي للشعب والوطن وتجلى ذلك من خلال الأداء المسؤل المتميز رغم العدوان والحصار والاحتلال.. كما اثبت هذا النصر وحدوية ووطنية منتخبنا وشعبنا الذي تواجد في المدرجات ليشجع المنتخب في الملعب الذي دارت عليه أحداث المباراه..

وكذلك الشعب في داخل الوطن في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والحديدة وفي كل المدن والمحافضات اليمنية..

حيث كان كل الشعب من صعدة حتى المهرة يتابع ويشجع المنتخب.. لقد تجسدت الوحده بالأمس قبل وبعد الفوز.. فاللاعبين جميعهم كانوا يمثلون اليمن وينتصرون لليمن..

كان لاعب المنتخب الذي يسجل هدف وكذلك المدافع الجميع هؤلاء يسجلوا نصر لليمن وهذا يدافع عن نصر اليمن.. حيث غابت الشطرية والمناطقية والايديولوجيات التي زرعها العدو والعميل..

وماكان حاضر هو روح الإخاء واللحمة الوطنية صنعاء تبتهج وعدن كذلك وكل اليمن.. الكل يحتفل بنصر الوطن ويردد شعارات التمجيد لليمن.. نعم أعلن الشعب بالأمس موقفه من الوحدة اليمنية.. وبأنه شعب واحد وهذا ليس بجديد على شعبنا..

فهذه الروح الوطنية التي تحلى بها الشعب باالامس هي حقيقته وقد عادت للاذهان التآزر والتوحد والاصطفاف الشعبي الذي حصل في زمن التشطير..

عندما شارك منتخب الشطر الجنوبي في تصفيات كأس آسيا للشباب وكان حضور المنتخب ممتاز احتشدت الجماهير اليمنيه من المقيمين في مملكة بني سعود الشمالي والجنوبي وتم ربط علم الشطر الجنوبي بعلم الشطر الشمالي وتم رفع علم موحد..

هذا ما حصل في السعودية في مطلع التمانينات وبالأمس يتكرر نفس الفعل ومن السعوديه ينتصر منتخب اليمن ويتوحد الشعب في الاحتفال رغم ما زرعه العدوان السعو اماراتي الصهيوامريكي من بذور للفرقة والشطرية..

لكن بالأمس غابت الخلافات واختفت الصراعات غابت الهويات الحزبية والمناطقية التي عمل ويعمل العدو على ان يجعلها بديل للهوية الوطنية.. ولم يكن حاضر غير الهوية الوطنية اليمنية وجميع أبناء الشعب يردد بالروح بالدم نفديك يا يمن في داخل الملعب وفي داخل الوطن..

فهل سيحاول السياسيين الاستفاده من رسالة الشعب وشعبنا الذي تجاوز الخلافات التي كان سببها السياسيين والعدو وكان يشجع بحماس وطني وكان يعبر عن غيرته واعتزازه بالوطن في مباراة كرة قدم اعلن بالأمس للقاصي والداني انه لم ولن يفرط في وطنه وثوابته وسيادته ووحدته وانه شعب تواق للنصر وليس امامه من خيار غير النصر او النصر فهذا هو الشعب اليمني.

عاش الشعب اليمني وعاشت اليمن حرة ابيه موحدة منتصرة مزدهرة.