اليمن يعود سعيداً.. يردّد حيوا اليماني حيوه..!
بقلم/ وليد الحدي
رُغم الآلام والجراح.. رُغم الحرب.. رُغم الدّموع والدماء.. رغم الشّتات.. ها نحن نتذوّق طعم السعادة بعد نيْل البطولة الأولى بتاريخ اليمن وفي ظروف صعبة وقاسية..
اليمن من أقصاه إلى اقصاه يعود سعيداً، بفضل الله ثم بفضل أولئك الشّباب الذين قدموا للعالم أبهى صورة استطاعوا من خلالها أن يوحّدوا اليمنيين ويجعلوهم على قلب رجل واحد.
اليوم اليمن يتوحّد من صعدة إلى المهرة.
ها هي صنعاء وعدن وتعز والحديدة وحضرموت والمهرة وسُقطرى وجميع المحافظات اليمنية تغني بصوت واحد.
ها هم اليمنيين جميعاً في الداخل والخارج على اختلاف لهجاتهم وتوجّهاتهم وألوانهم وأزيائهم يهتفون بصوت واحد:
“حيو اليماني حيوه” ..
“بالروح بالدم نفديك يا يمن”.
اليماني الذي لا يعرف طعم اليأس ينتصر رافعاً رأسه..
رغم الظروف ..
وفارق الإمكانات..
شكراً بحجم السماء لكم أيها الأشبال..
بعثتم الأمل فينا مجدداً ..
وأعدتم للجسد اليمني لُحمته..
الليلة شوارع ومُدن وحارات وقرى اليمن لن تنام من الفرحة لولا الأعيرة النارية التي أُطلقت من بعض المستهترين.
حتى من هم في رُؤوس الجبال وفي السواحل والصحاري وفي بطون الأودية يحتفلون بطريقتهم.
الشباب والنساء والأطفال وكبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة كلٌ يحتفل بطريقته الخاصة ..
الحَناجر لا تهدأ..
لا زالت حتى بعد مُنتصف الليل تجوب الشوارع ملوّحة بالأعلام وهي تصدح وتشدو بأجمل الاغاني والأهازيج.
لم يتوحّد اليمنيون منذ سنوات كما توحدّوا اليوم ..
والفضل بعد الله يعود لتلك الأقدام التي جمعت الشّتات رغم أنوف الأقزام.
جميلة ومُفرحة حد البُكاء تلك اللوحة التي تحْبس الأنفاس وأراها من خلف شاشات التلفاز وفيها ..
صنعاء بعد فُراق تُعانق عدن ..
تقبّلهما المهرة..
وتمتزج فيهما دموع فرح تعز..
على وقْع أنغام دان حضرموت..
وزوامل صعدة ..
بكل لغات العالم ..
وبكل العبارات والمصطلحات ..
نقول لكم أيها الأبطال ..
شُكراً ..
من الأعماق.. شُكراً .. وليد الحدي* 13 ديسمبر 2021م