مع إستمرار ردود الأفعال بشأن دعوة للانقلاب على هادي.. انقسام جديد في صفوف الاصلاح..!
أبين اليوم – مأرب
اتسعت رقعة الانقسامات في صفوف حزب الاصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الأحد، مع إستمرار ردود الأفعال بشأن دعوة للانقلاب على هادي.
وانضم رئيس فرع الحزب في مأرب، مبخوت بن عبود الشريف، إلى حلبة السباق بإعلان موقف ثالث في الحزب وصفه بـ”صفر مشاكل مع افراد ودول وشرعية” – حد قوله..
وانتقد بن عبود بيان الحزب بشأن دعوة الميسري وجباري لتحالف جديد ومفاوضات لا تستثني احد، كما انتقد موقف التيار الداعي للتقارب معهم..
ومع أن مساعي بن عبود تصفير ما يصفها بـ”المشاكل داخل الشرعية” نابعة من مخاوف قد تؤدي إلى سرعة سقوط مدينة مأرب التي يشكل ابرز قادة فصائلها ، إلا أنها قد تعمق الانقسامات داخل الحزب خصوصاً وأن تغريدة بن عبود جاءت بعد ساعات على تغريدة مماثلة للبرلماني في كتلة الحزب شوقي القاضي طالب فيه بمحاكمة قادة الحزب رداً على بيان “المصدر المسؤول” الذي هاجم فيه جباري وبن دغر الداعيان لإنهاء الحرب.
القاضي وهو من القيادات التي بدأت تدعو مؤخراً لتركيز الانتقادات على قيادات الحزب وفشلها في اشارة إلى مساعيه للانشقاق عنها، كان واحد من القيادات في الحزب اعلنت تأييدها لبيان بن دغر – جباري والمدعوم من قطر ويهدف لخلط اوراق التحالف في اليمن، وفق ما يعتبره كثيرين داخل “الشرعية” ذاتها بما فيهم السعودية التي وصفت البيان بـ”الانقلاب” والدعوة الصريحة لعزل هادي.
اياً تكون أهداف البيان الذي وسع الانقسامات في صفوف القوى الموالية للتحالف خصوصاً في ظل الأنباء التي تتحدث عن تخصيص عشرات الملايين من الدولارات لصالح تمريره، تكشف مواقف القيادات في حزب الاصلاح حجم الانقسام الذي يعانيه الحزب الذي ظل لعقود ينتهج سياسية التبعية العمياء للمركز ويدار بتقنية الولاء للقائد، كما تعكس هذه المواقف اتساع دائرة الخلافات داخل مركز القيادة وقد تكون ضمن مخطط لتفتيته.