تخبط ساسة “الكيان الإسرائيلي“ “خبط عشواء“ لعرقلة مسار مباحثات فيينا..!

4٬507

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يقال ان فرنسا أعلنت استعداد رئيسها “إيمانويل ماكرون” لاستقبال وزير خارجية كيان الاحتلال الاسرائيلي ‘يائير لابيد’ بعد ظهر اليوم الثلاثاء في إطار زيارته لأوروبا الساعية للتأثير على موقف باريس ولندن بشأن الاتفاق حول النووي الإيراني.

سبق للكيان الاسرائيلي اللعب بقوة في فسيولوجية خلايا دماغ الرئيس الامريكي السابق -العقلية الفارغة المحتوى اساسا- “دونالد ترامب” في أيار/مايو 2018 وتمكنت من التاثير عليها وحرف سياسته وسياسة ادارته عن مسار الاتفاق النووي الذي ابرم في 2015.

الاسرائيليون ندموا مؤخراً على هذه الخربشة في (علم النفس) بعقل الرئيس الاميركي السابق، لكنهم لم يتعضوا من تجربتهم السابقة الفاشلة بامتياز، ليتجهوا هذه المرة صوب اوروبا وتحديدا صوب الدول النووية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والتي سيبتدئوها بفرنسا.

الاتفاق النووي قيد العديد من جوانب برنامج إيران البحثي وعرّضه لمزيد من التدقيق الدولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. غير ان المساعي الاسرائيلية المؤثرة على الرئيس السابق ترامب كانت فاشلة بامتياز، حسب اعتراف الساسة الاسرائيليين في حكومة بينيت الجديدة.

يقول القائد السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في قوات الاحتلال الاسرئيلي “عاموس جلعاد”، ان “إستراتيجية الحكومة السابقة بقيادة “بنيامين نتنياهو” فشلت لأنها ساهمت في إلغاء الاتفاق النووي وحينها الإيرانيون تقدموا.. حيث أدى اختبار النتائج السياسية لدفع الولايات المتحدة لإلغاء الاتفاق إلى تقدم إيران بشكل دراماتيكي في التهديد، واليوم وصلت إلى أبعاد لم تكن في السابق أبدا..هذا يعد فشلا”..

الفرنسيون الذين يستعدون اليوم لاستقبال وزير خارجية كيان الاحتلال الاسرائيلي، سبقوا مجيء ‘يائير لابيد’ بالتعبير عن حرصهم على التأكيد على أن المحادثات الجديدة مع إيران يجب أن تبدأ من حيث توقفت المباحثات السابقة في حزيران/يونيو المنصرم بهدف العودة السريعة للاتفاق، فيما حذر وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” طهران مؤخرا من أي موقف تفاوضي “مراوغ”، في وقت طالما اكدت فيه ايران على جديتها وسعيها لكبح جماح الضغوط الاميركية القصوى القائمة ضدها.

المساعي الاسرائيلية الفاشلة على الدوام لن تتمكن من ثني واحباط جدية مساعي ايران الهادفة لتحقيق مصالح الشعب الايراني بضرورة الغاء الحظر الجائر عليها والساعية لمعالجة وضع العقوبات الأمريكية الجائرة وغير القانونية حيث باتت هذه الاهداف الحيوية لايران من ثوابتها واولوياتها من عقد اجتماع فيينا، وطالما أعلنت ان الحديث عن احياء الاتفاق النووي ثرثرة مع بقاء ضغوط الولايات المتحدة.

وسائل الإعلام الغربية عكست “رغم حذرها” انعكاسات إيجابية عن محادثات اليوم الأول، رغم اثارة المسؤولين الغربيين قضية عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، غير ان إيران صرحت مرارا وتكرارا أن عودتها، أولا وقبل كل شيء، ليست قضية مهمة وان عودتها إلى مجموعة (5+1) تخضع لشروط.

وبذلك فقد انتهت أمس الجولة الاولى من الاجتماع بتأكيد عقب الجولة ان الحديث عن احياء الاتفاق النووي ثرثرة طالما الضغوط الاميركية القصوى قائمة، ما يشكل ضربة قاصمة بوجه المساعي الاسرائيلية لافشال او استغلال او زعزعة المحادثات وبالتالي ضربة محكمة في فم ساسة كيان الاحتلال الاسرائيلي الذين باتوا في تخبط سياسي “خبط عشواء” لا يعرفون كيف ينتهون ومن اين يبدأون خصوصا وقد أظهرت الآراء المختلفة التي أعرب عنها المسؤولون الحاضرون أو القريبون من المحادثات منذ الليلة الماضية أنها كانت بناءة وواعدة.

في المقابل فان طهران متفائلة بوفدها المفاوض الذي يضم 40 عضوا، لاجتماع أطراف المحادثات (بريطانيا والصين وألمانيا وفرنسا وروسيا اضافة الى ايران) باتخاذ سياسة عقلانية ومنطقية في الابعاد جميعا وسيكون نشطا في المفاوضات النووية مع الاطراف الغربية، وان احد اهداف الوفد الايراني رفع الحظر الكامل عن الشعب الايراني، اضافة الى بحث القضايا السياسية والقانونية وتفرعات البرنامج النووي.

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com