لجين الهذلول ومرتجى القريريص ومحاكم إبن سلمان..!
أبين اليوم – متابعات
قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في الرياض، الإثنين، بحبس الناشطة السعودية المعتقلة “لجين الهذلول”، 5 سنوات، و8 أشهر ؛ بتهمة تنفيذ أجندة خارجية، والتحريض على قلب نظام الحكم، واستندت المحكمة في حكمها إلى المادة الـ43 من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.
ووجهت المحكمة لـ”الهذلول”، تهماً أخرى منها إستخدام الشبكة العنكبوتية، بهدف الإضرار بالنظام العام في المملكة.
لا نحتاج أن نكون خبراء بالقانون او نمتلك ثقافة قانونية واسعة، لإثبات أن محاكمة الهذلول مسرحية هزيلة، وان كل التهم الموجهة إليها كيدية وكاذبة وملفقة، وانها وقعت ضحية نظام دموي قاس إلى أبعد الحدود، لا يتوانى عن مطاردة معارضيه في شتى بقاع العالم، وتصفيتهم بأساليب في غاية السادية مثل تمزيق اجسادهم بالمنشار واذابتها بالتيزاب.
فلو كانت التهم الموجهة الى لجين الهذلول مثل “تنفيذ أجندة اجنبية” و “تحريض على قلب نظام الحكم”، لكانت اختفت من الحياة منذ اليوم الأول كما اختفى جمال خاشقجي، الذي مازال العالم عاجزاً عن العثور على غرام واحد من جسده رغم انه لم توجه له إتهامات كما وجهت للهذلول.
مئات الأمراء من ال سعود وكبار المسؤولين في الدولة ورجال الاعمال والمفكرين وعلماء الدين زج بهم إبن سلمان في السجن وقام بتعذيبهم واهانتهم وسرقة أموالهم، ومنهم من مات تحت التعذيب، لمجرد أنهم لم يتخذوا موقفاً محايداً، وليس مناهضاً، من تنصيب ابن سلمان ولياً للعهد، ترى ماذا كان سيصنع بهم لو انهم “نفذوا اجندة أجنبية” و “حرضوا على قلب نظام الحكم”!!.
دليل آخر يؤكد بما لا يقبل الشك ان التهم الموجهة إلى الهذلول كذب في كذب، وهذا الدليل ليس سوى مأساة الطفل مرتجى القريريص، الذي بلغ من العمر 18 عاماً، وواجه حكماً بالإعدام في السعودية، بعد 4 أعوام على اعتقاله بتهمة المشاركة بـ”تظاهرة على الدراجات مع أطفال” في منطقة العوامية شرق السعودية، حين كان في العاشرة من عمره..!!..
جميع وكالات الأنباء والقنوات الفضائية ومنها الأمريكية مثل “سي ان ان” ذكرت أنه بحسب لائحة الاتهام الموجهة إليه فإن أول “جريمة” ارتكبها مرتجى كانت في عمر الـ10 سنوات، عندما قاد مجموعة من 30 طفلاً على الدراجات الهوائية، خلال الأحداث التي شهدتها منطقة العوامية، إبان انطلاق أحداث ما يسمى “الربيع العربي” في العام 2011.
وبعد 3 سنوات على التظاهرة، ألقت السلطات السعودية القبض على مرتجى حين كان متوجهاً برفقة عائلته إلى البحرين، عبر معبر الملك فهد البري الذي يربط البلدين.
وبعد مرور 4 سنوات على اعتقاله، وبعدما بلغ 18 عاماً، حوكم القريريص في محكمة الجرائم الإرهابية، بتهمة الإنتماء إلى “جماعة إرهابية متطرفة”، منها السير في جنازة اخيه علي، الذي اعدمته السعودية، بذريعة القائه زجاجات حارقة على مركز الشرطة في العوامية!!.
قناة “سي ان ان” ذكرت حينها ، في عام 2018، أن المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان كانت قد كشفت، إن مرتجى القريريص، وضع بعد اعتقاله في زنزانة انفرادية لمدة شهر، وتعرض للتعذيب وسوء المعاملة لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة إليه..!!.
اذا كان ابن سلمان لا يرحم طفلاً على “جريمة” ارتكبها عندما كان عمره 10 سنوات، لمشاركته في تشييع جنازة اخيه، ترى هل كان سيرحم بالهذلول البالغة من العمر 32 عاماً، لو كانت حقاً ارتكبت ما اتهمته بها المحكمة؟!!.
في عام 2018 قام ابن سلمان بإعدام جماعي بحق 37 شخصاً، أغلبهم من اتباع اهل البيت عليهم السلام، بعضهم كانوا قاصرين لدى توقيفهم!!. ادانت حينها المفوضة العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، “حفلة الاعدامات” الجماعية لوجود قاصرين واطفال بين المعدومين.
اللافت ان الجميع تم قطع رؤوسهم بالسيف على الطريقة الوهابية، لكن وزارة “العدل السعودية، أوضحت أنه تمت “إقامة حد الحرابة” على اثنين من المدانين “مع صلب أحدهما..!.
المصدر: العالم